حكم شرب الزوج حليب زوجته
هل يجوز شرب حليب الزوجة هل يجوز شرب حليب الزوجة، حيث إنّ العلاقة ما بين الزوجين تكون على مدى الحياة إلا في الأوقات التي نهى عنها الدين الحنيف، وتكون في أثناء حمل المرأة ورضاعها وقد يُخالط لعاب الرجل شيئًا من حليب زوجه في أثناء مدة الرضاع وللإسلام رأي في ذلك، حيث إنّ العلاقة الزوجية مضبوطة بمجموعة من الشرائع السماوية.
حكم شرب الزوج حليب زوجته المبتعثة بعد مشاهدتها
[4] هل يجوز رضاع الزوج من زوجته لم يرد أي نص شرعي ينهى عن اقتراب الرجل من ثدي الزوجة أو ينهى عن استمتاعه بذلك، وإنَّ ما لم يرد فيه تحريم فأصله الإباحة، كما إنّ ذلك لا يُؤدي إلى شيء من النجاسة ولا يخالف مبادئ الطهارة، أمَّا عن وصول شيء من الحليب إلى المعدة فقد بيَّنت اللجنة الدائمة هذا الحكم من خلال قولها: "يجوز للزوج أن يمص ثدي زوجته، ولا يقع تحريم بوصول اللبن إلى المعدة"، أي ليس على الرجل شيء إذا اقترب من ثدي زوجته أو بلع شيئًا من اللبن، والله أعلم. [5] ماذا يجب على من بلع المني بعد بيان عدم جواز بلع المني لكل من الرجل و المرأة ، سننتقل لبيان ما يجب على من قام بهذا الفعل، فقد انقسم أهل العلم في هذا الحكم إلى قوليهم أولهما هو انَّه ليس علة من بلع المني شيء ولك لا جب عليه تعمّد وقصد ذلك، أمَّا القول الثاني أشار إلى نجاسة المني، ووجوب تقيؤ ما نزل إلى المعدة منه قبل القيام بالصلاة، وقد ورد ذلك في الشرح الكبير في قول الدردير: " وَلَوْ أَكَلَ أَوْ شَرِبَ نَجَسًا: وَجَبَ عَلَيْهِ عند كثير من أهل العلم أَنْ يَتَقَايَأَهُ إنْ أَمْكَنَ، وَإِلَّا وَجَبَ عَلَيْهِ الْإِعَادَةُ أَبَدًا "، والله أعلم.
وحتى لو رضع من ثديها ، فهو داخل في الاستمتاع المباح ، ولا يقال بتأثير اللبن عليه ؛ لأن رضاع الكبير غير مؤثر في التحريم ، وإنما الرضاع المؤثر هو ما كان في الحولين. قال علماء اللجنة الدائمة: يجوز للزوج أن يستمتع من زوجته بجميع جسدها ، ما عدا الدبر والجماع في الحيض والنفاس والإحرام للحج والعمرة حتى يتحلل التحلل الكامل. الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الله بن قعود. " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 19 / 351 ، 352). وقال علماء اللجنة الدائمة: يجوز للزوج أن يمص ثدي زوجته ، ولا يقع تحريم بوصول اللبن إلى المعدة. الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله الغديان ، الشيخ عبد الله بن قعود. وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين: رضاع الكبير لا يؤثر ؛ لأن الرضاع المؤثر ما كان خمس رضعات فأكثر في الحولين قبل الفطام ، وأما رضاع الكبير فلا يؤثر ، وعلى هذا فلو قدِّر أن أحداً رضع من زوجته أو شرب من لبنها: فإنه لا يكون ابناً لها. " فتاوى إسلامية " ( 3 / 338). وأما من جهة حل الاستمتاع في غير ما جاء النهي عنه: فإليك أقوال أهل العلم فيه: قال ابن قدامة: لا بأس بالتلذذ بها بين الأليتين من غير إيلاج; لأن السنة إنما وردت بتحريم الدبر, فهو مخصوص بذلك, ولأنه حرم لأجل الأذى, وذلك مخصوص بالدبر, فاختص التحريم به. حكم شرب الزوج حليب زوجته المبتعثة بعد مشاهدتها. "