تاريخ النشر: الأحد 11 جمادى الأولى 1436 هـ - 1-3-2015 م التقييم: رقم الفتوى: 287164 101251 0 274 السؤال أريد أن أعلم كل ما يخص الآية الأخيرة في سورة الكافرون: "لكم دينكم ولي دين"؛ كسبب النزول، والتفسيرات الخاصة بهذه الآية. أيضًا أود أن أعلم العلاقة بين هذه الآية والمقولة المشهورة "الدين لله والوطن للجميع"؛ فهل هما متناقضتان أم أن هذه المقولة تُقبل كتفسير لهذه الآية -مع الشرح في الحالتين إن أمكن-؟ وشكرًا جزيلًا. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فقد سبق لنا نقل تفسير هذه السورة من تفسير الحافظ ابن كثير ، وذلك في الفتوى رقم: 98290. كما سبقت لنا الإشارة إلى الخلاف في نسخ الآية الأخيرة منها، وذلك في الفتوى رقم: 15808. ولزيادة الإيضاح ننقل ما ذكره الماوردي في (النكت والعيون)؛ حيث قال: {لكم دِينكم ولي دينِ} فيه وجهان: أحدهما: لكم دينكم الذي تعتقدونه من الكفر، ولي ديني الذي أعتقده من الإسلام. قاله يحيى بن سلام. الثاني: لكم جزاء عملكم، ولي جزاء عملي. وهذا تهديد منه لهم، ومعناه: وكفى بجزاء عملي ثوابًا. قاله ابن عيسى. قال ابن عباس: ليس في القرآن سورة أشد لغيظ إبليس من هذه السورة؛ لأنها توحيد وبراءة من الشرك.

  1. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الكافرون - الآية 6
  2. لكم دينكم ولي دين
  3. الكافرون الآية ٦Al-Kafirun:6 | 109:6 - Quran O

القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الكافرون - الآية 6

إغلاق الإعلان وسيلة دعم للموقع عند الضغط عليه ومحتواه عشوائي لا يمثلنا عربي - نصوص الآيات عثماني: عربى - نصوص الآيات: لكم دينكم ولي دين عربى - التفسير الميسر: لكم دينكم الذي أصررتم على اتباعه، ولي ديني الذي لا أبغي غيره. السعدى: ولهذا ميز بين الفريقين، وفصل بين الطائفتين، فقال: { لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} كما قال تعالى: { قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ} { أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ}. الوسيط لطنطاوي: وقوله - تعالى -: ( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) تذييل مؤكد لما قبله. والدين: يطلق بمعنى العقيدة التى يعتقدها الإِنسان يدين بها ، وبمعنى الملة التى تجرى أقواله وأفعاله على مقتضاها ، وبمعنى الحساب والجزاء. ومنه قولهم: دنت فلانا بما صنع ، أى: جازيته على صنيعه. واللفظ هنا شامل لكل ذلك ، أى: لكم - أيها الكافرون - دينكم وعقيدتكم التى تعتقدونها ولا تتجاوزكم إلى غيركم من المؤمنين الصادقين ، فلا عن رسولهم ومرشدهم صلى الله عليه وسلم ، ولى دينى وعقيدتى التى هى عقيدة التوحيد ، والتى بايعنى عليها أتباعى المؤمنون ، وهى مقصورة علينا ، وأنتم محرومون منها ، وسترون سوء عاقبة مخالفتكم لى.

لكم دينكم ولي دين

وقدم - سبحانه - المسند على المسند إليه ، لإِفادة القصد والاختصاص فكأنه قيل: لكم دينكم لا لغيركم ، ولى دينى لا لغيرى والله - تعالى - هو أحكم الحاكمين بينى وبينكم. وبذلك نرى السورة الكريمة ، قد قطعت كل أمل توهم الكافرون عن طريقه الوصول إلى مهادنة النبى صلى الله عليه وسلم ، وإلى الاستجابة لشئ من مطالبهم الفاسدة ، وإنما هو صلى الله عليه وسلم برئ براءة تامة منهم ومن معبوداتهم وعباداتهم. وصلى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. البغوى: ( لكم دينكم) الشرك ( ولي دين) الإسلام ، قرأ ابن كثير ، ونافع ، وحفص: " ولي " بفتح الياء ، قرأ الآخرون بإسكانها. [ وهذه الآية منسوخة بآية السيف]. ابن كثير: قال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم: ( لكم دينكم ولي دين) كما قال تعالى: ( وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون) [ يونس: 41] وقال: ( لنا أعمالنا ولكم أعمالكم) [ القصص: 55]. وقال البخاري: يقال: ( لكم دينكم) الكفر ( ولي دين) الإسلام. ولم يقل: " ديني " لأن الآيات بالنون ، فحذف الياء ، كما قال: ( فهو يهدين) [ الشعراء: 78] و ( يشفين) [ الشعراء: 80] وقال غيره: لا أعبد ما تعبدون الآن ، ولا أجيبكم فيما بقي من عمري ، ولا أنتم عابدون ما أعبد ، وهم الذين قال: ( وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا) [ المائدة: 64].

الكافرون الآية ٦Al-Kafirun:6 | 109:6 - Quran O

لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6) وقوله: ( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) يقول تعالى ذكره: لكم دينكم فلا تتركونه أبدا, لأنه قد ختم عليكم, وقضي أن لا تنفكوا عنه, وأنكم تموتون عليه, ولي دين الذي أنا عليه, لا أتركه أبدا, لأنه قد مضى في سابق علم الله أني لا أنتقل عنه إلى غيره. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد في قول الله: ( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) قال: للمشركين; قال: واليهود لا يعبدون إلا الله ولا يشركون, إلا أنهم يكفرون ببعض الأنبياء, وبما جاءوا به من عند الله, ويكفرون برسول الله, وبما جاء به من عند الله, وقتلوا طوائف الأنبياء ظلما وعدوانا, قال: إلا العصابة التي بقوا, حتى خرج بختنصر, فقالوا: عُزَير ابن الله, دعا الله ولم يعبدوه ولم يفعلوا كما فعلت النصارى, قالوا: المسيح ابن الله وعبدوه. وكان بعض أهل العربية يقول: كرّر قوله: ( لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ) وما بعده على وجه التوكيد, كما قال: فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا, وكقوله: لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ. آخر تفسير سورة الكافرون

وقال ابن عطية: لما كان قوله: {لاَ أَعْبُدُ} محتملاً أنيراد به الآن، ويبقى المستأنف منتظراً ما يكون فيه، جاء البيان بقوله: {وَلا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ} أبداً وماحييت. ثم جاء قوله: {وَلاَ أَنتُمْ عَـٰبِدُونَ مَا أَعْبُدُ} الثاني حتماً عليهم أنهم لا يؤمنون به أبداً، كالذي كشفالغيب. فهذا كما قيل لنوح عليه السلام: { أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ من قد آمن}. أما أن هذافي معينين، وقوم نوح عموا بذلك، فهذا معنى الترديد الذي في السورة، وهو بارع الفصاحة، وليس بتكرار فقط، بل فيهما ذكرته، انتهى. وقال الزمخشري: {لاَ أَعْبُدُ}، أريدت به العبادة فيما يستقبل، لأن لا لا تدخل إلا علىمضارع في معنى الاستقبال، كما أن ما لا تدخل إلا على مضارع في معنى الحال، والمعنى: لا أفعل في المستقبلما تطلبونه مني من عبادة آلهتكم، ولا أنتم فاعلون فيه ما أطلب منكم من عبادة إلهي. {وَلا أَنَا عَابِدٌمَّا عَبَدتُّمْ}: أي وما كنت قط عابداً فيما سلف ما عبدتم فيه، يعني: لم تعهد مني عبادة صنم فيالجاهلية، فكيف ترجى مني في الإسلام؟ {وَلاَ أَنتُمْ عَـٰبِدُونَ مَا أَعْبُدُ}: أي وما عبدتم في وقت ما أنا علىعبادته. فإن قلت: فهلا قيل ما عبدت كما قيل ما عبدتم؟ قلت: لأنهم كانوا يعبدون الأصنام قبل البعث، وهو لميكن يعبد الله تعالى في ذلك الوقت، انتهى.

كم لتر برميل النفط
May 12, 2024