ما هو جلد الذات في
يُشبِّه علماء النفس موضوع جلد الذات و تدني تقدير النفس بالسم الخفي، لأنه يتسلل داخلك ويجعلك تكره نفسك ويمكن أن يضر بتقديرك واحترامك لذاتك ويدمر العلاقات العائلية والاجتماعية، وفي النهاية يترك أثرًا هامًا على الإنتاجية في العمل والدراسة ومختلف جوانب الحياة، والمشكلة أن ذلك يحدث دون أن تشعر بسبب المشكلة أو أصلها. يمكن أن ينتج هذا الاضطراب النفسي عن مشاكل أثناء الطفولة والمراهقة، ويمكن أيضًا أن يكون رد فعل على حوادث متعددة حدثت خلال أكثر من مرحلة عمرية. ما هو جلد الذات؟ جلد الذات هو انخفاض كبير في مستوى تقدير النفس، يتجلى بفقدان المرء الثقة بشخصيته وصفاته وقدراته الجسدية والعقلية، وعادة ما تكون حالة جلد الذات مصحوبة باضطرابات في المجال العاطفي كالاكتئاب، كما تحدث أيضًا كعرض مرافق لاضطرابات نفسية أخرى تنتج عن الاضطهاد والعنف المادي والمعنوي. ما هو جلد الذات عن بعد. تُظهر الدراسات أن جلد الذات ونقص تقديرها قد يكون متأصلًا عند أشخاص لا يعانون من أي أمراض نفسية، ويتجلى عندهم على شكل نقص اهتمام بمظاهرهم وشخصياتهم الخاصة، وقد تكون هذه العلامات أحيانًا مبالغًا فيها أو يخترعها الشخص من دون داعٍ أو سبب واضح، فجلد الذات في النهاية قد يكون عبارة عن دفاع ضد هجمات البيئة الخارجية أو سلوكيات الأشخاص المحيطين بك.
ما هو جلد الذات عن بعد
بدايةً ينبغي الاتفاق على أن النقد الذاتي والصوت الداخلي بينك وبين نفسك والذي يصل في أقسى درجاته إلى " جلد الذات " هو أسوأ من جلد الآخرين لك ونقدهم إياك أو حتى إظهار كراهيتهم لك. إن أسوء نتائج "جلد الذات" والكلام الذاتي السلبي هو أنه يهدم احترامك لنفسك ويُضعف تقديرك لذاتك ويقتل الثقة بالنفس، ويظل ينخر في قدراتك ويجعلك بلا إمكانية للفعل والتأثير والاستطاعة، وينعكس كل هذا على انفعالاتك وعواطفك وعلاقاتك بالأخرين وقدرتك على التفكير الجيد ثم على الصحة الجسدية لك. دائماً ما أسأل الحالة لماذا يفعل هذا بنفسه، ألا يرى أنه يدمر حياته بجلد ذاته بهذا الشكل، ويضع نفسه بدائرة الحزن والغضب والتعاسة حين يظل يجلدها ليل نهار، فضلاً عن تدمير علاقاته مع الآخرين وأنه بلحظة ما لن يجد أحداً يتعاطف معه ويدعمه ويسانده. ما هو جلد الذات لكارل روجرز. أكثر الردود شيوعاً هو: أنه واقعي مع نفسه إذ أن كل فكرة بعقله عن ذاته هي صحيحة!!. ومنهم من يقول لا أحب الهروب من تلك الحقيقة بادعاء أنني " جيد وممتاز وما شابه"!!. حين أوجه لهم سؤالاً عن صفاتهم الجيدة وما يمتلكون من إمكانيات وقدرات ومهارات يقولون "لا نملك شيئاً!!!! ". ومنهم من يجيبك أن البيئة التي نشأ فيها قامت بتربيته على أن " كلمة أنا " تفتح عمل الشيطان وتضخم ذاته مما ينعكس على تقزيم الأخرين مقابل تعظيم ذاته ولذا فمن الأفضل "من وجهة نظره" تقزيم ذاته هو وجلدها بتحقيرها!!
المتابعة المرحلية من الاستشاري والتصحيح له أثناء التنفيذ ثم مقابلته ليحكي تجربته ولتقديم التوجيه اللاحق هام جداً حتى يتم تثبيت كل ما استفاد وتعلم.