مطلب: هل تغفر خطيئة من صحت توبته فقط أم تغفر ويعطى بدلها حسنة ؟ ( الرابع): من صحت توبته فهل تغفر خطيئته فقط أم تغفر ويعطى بدلها حسنة. ظاهر الأدلة من الكتاب والسنة الأولى وهو حصول المغفرة خاصة. وهذا ظاهر كلام أصحابنا وغيرهم. وأما قوله تعالى { فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات} فقال ابن الجوزي: اختلفوا في هذا التبديل وفي زمان كونه ، فقال ابن عباس: يبدل الله شركهم إيمانا ، وقتلهم إمساكا ، وزناهم إحصانا. قال وهذا يدل على أنه يكون في الدنيا. وممن ذهب إلى هذا المعنى سعيد بن جبير ومجاهد وقتادة والضحاك وابن زيد. والثاني يكون في الآخرة قاله سلمان رضي الله عنه وسعيد بن المسيب وعلي بن الحسين. [ ص: 588] وقال عمرو بن ميمون بن مهران: يبدل الله عز وجل سيئات المؤمن إذا غفرها له حسنات حتى إن العبد يتمنى أن تكون سيئاته أكبر مما هي. وعن الحسن كالقولين. قال ابن الجوزي: ويؤكد هذا القول حديث أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { إني لأعلم آخر أهل الجنة دخولا الجنة وآخر أهل النار خروجا منها ، رجل يؤتى به يوم القيامة فيقال اعرضوا عليه صغار ذنوبه وارفعوا عنه كبارها ، فيعرض عليه صغار ذنوبه فيقال عملت يوم كذا وكذا كذا وكذا فيقول نعم لا يستطيع أن ينكر ، وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تعرض عليه ، فيقال له إن لك مكان كل سيئة حسنة فيقول رب قد عملت أشياء لا أراها هنا.

  1. إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات . [ الفرقان: 70]
  2. تفسير: (إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما)
  3. فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ
  4. يبدل الله سيئاتهم حسنات - فكر وذكر
  5. كيف يبدل الله سيئات العاصي حسنات؟ - الجبهة السلفية

إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات . [ الفرقان: 70]

من يبدل الله سيئاتهم حسنات ( مَنْ تَابَ وَ آمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا) - YouTube

تفسير: (إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما)

فيقول: يا رب ، عملت أشياء لا أراها هاهنا ". قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه. وانفرد به مسلم. وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني: حدثنا هاشم بن يزيد ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثني أبي ، حدثني ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا نام ابن آدم قال الملك للشيطان: أعطني صحيفتك. فيعطيه إياها ، فما وجد في صحيفته من حسنة محا بها عشر سيئات من صحيفة الشيطان ، وكتبهن حسنات ، فإذا أراد أن ينام أحدكم فليكبر ثلاثا وثلاثين تكبيرة ، ويحمد أربعا وثلاثين تحميدة ، ويسبح ثلاثا وثلاثين تسبيحة ، فتلك مائة ". وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ، حدثنا أبو سلمة وعارم قالا حدثنا ثابت - يعني: ابن يزيد أبو زيد - حدثنا عاصم ، عن أبي عثمان ، عن سلمان قال: يعطى رجل يوم القيامة صحيفته فيقرأ أعلاها ، فإذا سيئاته ، فإذا كاد يسوء ظنه نظر في أسفلها فإذا حسناته ، ثم ينظر في أعلاها فإذا هي قد بدلت حسنات. وقال أيضا: حدثنا أبي ، حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا سليمان بن موسى الزهري أبو داود ، حدثنا أبو العنبس ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال: ليأتين الله عز وجل بأناس يوم القيامة رأوا أنهم قد استكثروا من السيئات ، قيل: من هم يا أبا هريرة؟ قال: الذين يبدل الله سيئاتهم حسنات.

فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ

وروى أبو ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن السيئات تبدل بحسنات. وروي معناه عن سلمان الفارسي وسعيد بن جبير وغيرهما. وقال أبو هريرة: ذلك في الآخرة فيمن غلبت حسناته على سيئاته ، فيبدل الله السيئات حسنات. وفي الخبر: ليتمنين أقوام أنهم أكثروا من السيئات. فقيل: ومن هم ؟ قال: الذين يبدل الله سيئاتهم حسنات. رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم; ذكره الثعلبي والقشيري. وقيل: التبديل عبارة عن الغفران; أي يغفر الله لهم تلك السيئات لا أن يبدلها حسنات. قلت: فلا يبعد في كرم الله تعالى إذا صحت توبة العبد أن يضع مكان كل سيئة حسنة; وقد قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ: أتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن. وفي صحيح مسلم عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأعلم آخر أهل الجنة دخولا الجنة وآخر أهل النار خروجا منها: رجل يؤتى به يوم القيامة ، فيقال اعرضوا عليه صغار ذنوبه وارفعوا عنه كبارها فتعرض عليه صغار ذنوبه ، فيقال عملت يوم كذا وكذا كذا وكذا وعملت يوم كذا وكذا كذا وكذا ، فيقول نعم. لا يستطيع أن ينكر وهو مشفق في كبار ذنوبه أن تعرض عليه فيقال له فإن لك مكان كل سيئة حسنة فيقول يا رب قد عملت أشياء لا أراها هاهنا.

يبدل الله سيئاتهم حسنات - فكر وذكر

♦ الآية: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الفرقان (70). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ﴾ يُبدلهم اللهُ بقبائح أعمالهم في الشِّرك محاسنَ الأعمال في الإسلام، بالشِّرك إيمانًا، وبالزِّنا عِفَّةً وإحصانًا، وبقتلِ المؤمنين قتلَ المشركين. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا ﴾ قال قتادة: إلا مَن تاب مِن ذنبِه، وآمَنَ بربِّه، وعمل عملًا صالحًا فيما بينه وبين ربِّه. أخبرنا أبو سعيدٍ الشريحي، أنا أبو إسحاق الثعلبي، أخبرني الحسين بن محمد بن عبدالله، ثنا محمد بن موسى بن محمد، ثنا موسى بن هارون الحمال، ثنا إبراهيم بن محمد الشافعي، ثنا عبدالله بن رجاء، عن عبيدالله بن عمر عن علي بن زيدٍ، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباسٍ قال: قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سنتين: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ ﴾ الآية [الفرقان: 68]، ثم نزلت: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا ﴾، فما رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فَرِح بشيءٍ قطُّ كفرحِه بها، وفرحِه بـ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ﴾ [الفتح: 1].

كيف يبدل الله سيئات العاصي حسنات؟ - الجبهة السلفية

كذلك الخطيئة والسيّئة، حتّى تكون مؤثّرة لا بدّ أن تكون متكاملة الأركان، وإذا انحلّ منها ركن لا تبقى مؤثّرة. ما يفعله الله سبحانه حين يبدّل السيّئة حسنة هو تبديل ركن أساسيّ فيها، وهو نيّة الفاعل وروحه، فإذا تغيّرت النيّة انهدّ أحد أركان السيّئة فما عادت سيّئة، وما عادت مؤثّرة، وهنا تتبدّل إلى حسنة لتغيّر منشأ الفعل. قد يقال أنّ ذلك العمل متعلّق بزمان مختلف سابق فكيف يصحّ أن يتبدّل؟ ونجيب بأنّ روح الفاعل وإرادته ونيّته تغيّرت، والنيّة ممتدّة ويمكن تنفذ في كلّ العوالم، والإرادة ليس لها دخل بالزمان والمكان. فلو تبدّلت النيّة والإرادة تبدّلت كلّ الأعمال التي صدرت عنها فأعمالنا لا تنفصل عنّا بعد صدورها وتنتقل لعالم آخر، بل هي باقية معنا لا تفارقنا، يقول تعالى (وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ) الإسراء: 13. بعد أن عرفنا معنى التبديل، وعرفنا أنّ ما يبدّل السيّئات حسنات أمران كما ذكرنا: أعمال وعقائد، نعود إلى الرواية: (من أحبّ أن يلقى الله عزّ وجلّ و قد رفعت درجاته و بدّلت سيّئاته حسنات فليتولى محمّد بن عليّ الجواد). هذه الرواية تريد أن تقول لنا أنّه كما أنّ أفعال الإنسان كاشفة عن نيّته الحسنة فكذلك علمه وولايته وحبّه وبغضه، وهذا جزء من ذاته.

وروى مجاهد ، عن ابن عباس أنه كان ينشد عند هذه الآية: بدلن بعد حره خريفا وبعد طول النفس الوجيفا يعني: تغيرت تلك الأحوال إلى غيرها. وقال عطاء بن أبي رباح: هذا في الدنيا ، يكون الرجل على هيئة قبيحة ، ثم يبدله الله بها خيرا. وقال سعيد بن جبير: أبدلهم بعبادة الأوثان عبادة الله ، وأبدلهم بقتال المسلمين قتالا مع المسلمين للمشركين ، وأبدلهم بنكاح المشركات نكاح المؤمنات. وقال الحسن البصري: أبدلهم الله بالعمل السيئ العمل الصالح ، وأبدلهم بالشرك إخلاصا ، وأبدلهم بالفجور إحصانا وبالكفر إسلاما. وهذا قول أبي العالية ، وقتادة ، وجماعة آخرين. والقول الثاني: أن تلك السيئات الماضية تنقلب بنفس التوبة النصوح حسنات ، وما ذاك إلا أنه كلما تذكر ما مضى ندم واسترجع واستغفر ، فينقلب الذنب طاعة بهذا الاعتبار. فيوم القيامة وإن وجده مكتوبا عليه لكنه لا يضره وينقلب حسنة في صحيفته ، كما ثبتت السنة بذلك ، وصحت به الآثار المروية عن السلف ، رحمهم الله تعالى - وهذا سياق الحديث - قال الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن المعرور بن سويد ، عن أبي ذر ، رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني لأعرف آخر أهل النار خروجا من النار ، وآخر أهل الجنة دخولا إلى الجنة: يؤتى برجل فيقول: نحوا كبار ذنوبه وسلوه عن صغارها ، قال: فيقال له: عملت يوم كذا وكذا كذا ، وعملت يوم كذا وكذا كذا؟ فيقول: نعم - لا يستطيع أن ينكر من ذلك شيئا - فيقال: فإن لك بكل سيئة حسنة.

كلمات بحرف الظاء والضاد
May 11, 2024