وبهذا المثل الإعجازي يقطع الله ـ سبحانه وتعالى ـ ما جاء بعدها في بقية الآية المباركة باستحالة أن تكون الزوجة التي أقسم عليها زوجها (المُظاهِر) بقوله: (أنت علَيَّ كظهر أمّي، أو كأمّي) ـ أن تكون في منزلة أو مقام أمه التي ولدته! فصارت أجَلّ وأعظم النساء عليه حرمة وتحريمًا وتكريمًا، وزوجته التي هي أحل النساء له! وبذلك يستحيل تشابه النقيضين جملة وتفصيلاً. ثم ينتقل النص القرآني الشافي إلى قضية بطلان الأدعياء أو التَّبنِّي ويفصّلها بنفس المثل الإعجازي الذي تصدّر الآية الكريمة، فالله ـ عز وجل ـ لم يجعل الأدعياء الذين تدّعونهم أو يدّعون إليكم أبناءكم! فإن أبناءكم في الحقيقة هم من ولدتموهم وكانوا منكم ومن صلبكم. وأما هؤلاء الأدعياء فإنهم من غيركم ومن صلب غير صلبكم! ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه. فكيف يستويان؟! إذًا فهو ادعاء باطل وقولٌ خالٍ من الحقيقة لا معنى له؛ (وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ) وهذا هو الصدق واليقين الذي بُنيت عليه كل الشرائع التي أنزلها الله ـ عز وجل ـ في محكم آيات كتابه الكريم. ونعود للإعجاز القرآني بالتحدي في ضرب المثل الرباني الذي تصدّر الآية المباركة: (مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِى جَوْفِهِ) حيث يستحيل علميٌّا من وجهة نظر علماء وباحثي علم الأجنة وأطباء وجرّاحي القلب، أن يكون هناك من له قلبين في صدره!
  1. ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه – موسوعة الكحيل للاعجاز العلمي
  2. ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه - الكلم الطيب

ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه – موسوعة الكحيل للاعجاز العلمي

تاريخ التسجيل: Jan 2019 المشاركات: 17, 577 التقييم: 50 تفسير قوله تعالى (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه.. ) السادة الزوار والسادة الأعضاء أهلا وسهلا بكم في منتديات أل باسودان نقدم لكم اليوم أحبتي باقه مميزة جدا من المقالات الشرعية والفتاوي والعقيدة والسيرة وكل ما يخص ديننا الاسلامي الحنيف سائلين الله أن ينفعنا الله واياكم بكل علم وفائدة المفيد دائما فقط في السؤال قال تعالى:{مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ}. في الأول أنا شخص موسوس ولدي وسواس قهري، فبعد قراءتي للآية ذهبت أبحث في كتب التفسير فوجدت: قيل نزلت في المنافقين عندما قالوا على الرسول أن لديه قلبين, والثانية في شخص من قريش كان يدعي أن له قلبين, والثالثة في زيد بن حارثة. ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه – موسوعة الكحيل للاعجاز العلمي. وأيضا في القرطبي: وَالْمَعْنَى فِي الْآيَة: أَنَّهُ لَا يَجْتَمِع فِي الْقَلْب الْكُفْر وَالْإِيمَان, وَالْهُدَى وَالضَّلَال, وَالْإِنَابَة وَالْإِصْرَار, وَهَذَا نَفْي لِكُلِّ مَا تَوَهَّمَهُ أَحَد فِي ذَلِكَ مِنْ حَقِيقَة أَوْ مَجَاز. فهل المعنى هنا يكون لحظيا بحيث مرة أسمع الغناء وبعدها أذهب للصلاة؟؟ ومن المعروف أنه لا يمكن للشخص أن يركز في أكثر من شيء في نفس الوقت, أو يكون في قلبه أكثر من شيء في نفس الوقت.

ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه - الكلم الطيب

ولم تسجل كتب الطب ومراجعه العلمية في ذلك التخصص أو غيره ـ على مدى تاريخها ـ وجود إنسان واحد يولد بقلبين، مع العلم بأن معظم الباحثين ومؤلفي تلك المراجع ليسوا بمسلمين! فمن المعروف والثابت علميٌّا، أن القلب يبدأ تكوينه في جوف الجنين مع بداية الأسبوع الثالث من تكون الحمل، حيث ينمو الأنبوب القلبي الأيمن ونظيره الأيسر، ليلتقيا في منتصف القطب العلوي (وهو ما سيكون تجويفًا صدريٌّا فيما بعد) من جسم الجنين، ويتلاشى الأنبوب القلبي جهة اليسار بعد أن يزداد سمك جداره السفلي، ويظهر من منتصفه بروز يزداد نموٌّا داخل الأنبوب القلبي ليكوِّن البُطينين الأيمن والأيسر، ويتكوَّن الأذينان القلبيان بطريقة مشابهة من الجزء العلوي من الأنبوب القلبي، ويتخلل هذه المراحل الدقيقة ـ وفي نفس الوقت ـ تكوين الشرايين والأوردة القلبية الرئيسية الكبرى. ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه - الكلم الطيب. وتتم كل هذه المراحل حول نقطة لتجمع دموي في النصف العلوي من الأنسجة الجنينية في مراحلها المبكرة من التكوين، ويبدأ القلب ـ بمشيئة الله وقدرته ـ في الانقباض والانبساط تلقائيٌّا قبل نهاية الأسبوع السادس من الحمل، وقبل نمو النهايات العصبية ووصولها إليه!. وبعد هذا الإيجاز في شرح مراحل تكوين القلب في الجنين، فقد يتساءل البعض: أليست هناك بعض التشوهات المرضية والاختلافات الخِلقية في قلوب بعض المواليد؟ فنجيب بنعم، ولكن لم ولن نجد من له قلبين في صدره!

[ المجادلة: 3]. وقوله: ( وما جعل أدعياءكم أبناءكم): هذا هو المقصود بالنفي; فإنها نزلت في شأن زيد بن حارثة مولى النبي صلى الله عليه وسلم ، كان النبي صلى الله عليه وسلم قد تبناه قبل النبوة ، وكان يقال له: " زيد بن محمد " فأراد الله تعالى أن يقطع هذا الإلحاق وهذه النسبة بقوله: ( وما جعل أدعياءكم أبناءكم) كما قال في أثناء السورة: ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما) [ الأحزاب: 40] وقال هاهنا: ( ذلكم قولكم بأفواهكم) يعني: تبنيكم لهم قول لا يقتضي أن يكون ابنا حقيقيا ، فإنه مخلوق من صلب رجل آخر ، فما يمكن أن يكون له أبوان ، كما لا يمكن أن يكون للبشر الواحد قلبان. ( والله يقول الحق وهو يهدي السبيل): قال سعيد بن جبير ( يقول الحق) أي: العدل. وقال قتادة: ( وهو يهدي السبيل) أي: الصراط المستقيم. وقد ذكر غير واحد: أن هذه الآية نزلت في رجل من قريش ، كان يقال له: " ذو القلبين " ، وأنه كان يزعم أن له قلبين ، كل منهما بعقل وافر. فأنزل الله هذه الآية ردا عليه. هكذا روى العوفي عن ابن عباس. قاله مجاهد ، وعكرمة ، والحسن ، وقتادة ، واختاره ابن جرير. وقال الإمام أحمد: حدثنا حسن ، حدثنا زهير ، عن قابوس - يعني ابن أبي ظبيان - أن أباه حدثه قال: قلت لابن عباس: أرأيت قول الله تعالى: ( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه) ، ما عنى بذلك ؟ قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يصلي ، فخطر خطرة ، فقال المنافقون الذين يصلون معه: ألا ترون له قلبين ، قلبا معكم وقلبا معهم ؟ فأنزل الله ، عز وجل: ( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه).

صلاة الفجر المدينة المنورة
May 20, 2024