يحتوي هذا الموضوع على: " قد جعلَ الله لكل شيءٍ قدرًا ".. قد تظنّ أنك دعوت الله كثيرًا ولم تر إجابة ، لأنك لا تعلم عن الله أنه هو الحكيم والمقيت ، لا تبرح تدعو بذات الشيء منذ سنين وتراه يزداد بُعدًا عنك وكل المعطيات المادية من حولك لا تدل على أدنى احتمالية تحققه ، ولكن تقدير الله يجري في خلقه وفق حكمة بالغة هي بمثابة دروس يستفيد منها من يفطن لها ، تدعو وتدعو ثم تقول لم يستجب الله لي وما تدري أنه قد يكون الله أجاب -إن شاء- ولكنه يقدّر المقادير ويُوقّت المواقيت ويهيئ الأسباب بتدبير محكم ، لتأتيك تلك... from موقع صن سيت via IFTTT
  1. قد جعل الله لكل شيء قدرا
  2. قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا - منتديات ال باسودان

قد جعل الله لكل شيء قدرا

الخصوصية سياسة الاستخدام النقاط والشارات عن إجابة تم تطوير هذا الموقع بناءً على طلبات مستخدميه. ejaaba v2. 10. 0

قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا - منتديات ال باسودان

قَال ابْن رجب فِي كِتَابِ "جَامِعِ العُلومِ والحِكَم": "هذا الحدِيث أَصْلٌ في التوكل"، وقال ابن عثيمين: "قول النبي عليه الصلاة والسلام حاثّا أمته علي التوكل: (لو أنكم تتوكلون علي الله حق توكله) أي: توكلا حقيقيا، تعتمدون علي الله عز وجل اعتماداً تاما في طلب رزقكم وفي غيره (لرزقكم كما يرزق الطير)". المتأمل لحياة وسيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يُدْرِك عِظم توكله صلى الله عليه وسلم على ربه سبحانه، وهذا التوكل لا ينافي أو يتعارض مع أخذه بالأسباب، لأن التوكل عمل القلب والأسباب عمل البدن، ومع كونه صلوات الله وسلامه عليه أعظم المتوكلين، فقد كان يأخذ بالأسباب، فكان يتزود في أسفاره، ويعدّ السلاح في حروبه، وقد لبس يوم أُحُد درعين مع كونه من التوكل بمحل لم يبلغه أحد من خلق الله تعالى، وهو القائل صلى الله عليه وسلم: (اعقلها وتوكل) رواه الترمذي وحسنه الألباني. قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا - منتديات ال باسودان. إلا أنه ينبغي أن يُعْلَم أنه لا يتحتم أن يترتب على إعداد العدة والأخذ بالأسباب حصول النتيجة المرجوة دائماً، وذلك لأن النتيجة تتعلق بأمر الله عز وجل ومشيئته وحكمته، قال السعدي: "{وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} أي: في أمر دينه ودنياه، بأن يعتمد على الله في جلب ما ينفعه ودفع ما يضره، ويثق به في تسهيل ذلك {فَهُوَ حَسْبُهُ} أي: كافيه الأمر الذي توكل عليه به.. ولكن ربما أن الحكمة الإلهية اقتضت تأخيره إلى الوقت المناسب له، فلهذا قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ} أي: لا بد من نفوذ قضائه وقدره، ولكنه {قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} أي: وقتًا ومقدارًا، لا يتعداه ولا يقصر عنه".

لأن أمر الله تعالى يتم وفق مقاديره ، وبالتالي لا يوجد في هذا الكون فوضى ، ولا كذلك في الأمم والشعوب ، فكل ما يجري في هذا الكون هو وفق أمر الله تعالى ، فقوانين الله تعالى نافذة كما يقدر لها الخالق سبحانه وتعالى.

حلوى بحرينية الدمام
May 19, 2024