[[في المطبوعة: "يعظون الناس"، وهو خطأ، وانظر التعليق السالف. ]] وقال آخرون: الذي خوطب بذلك النبيّ ﷺ في مفتاح الكعبة، أمر برَدّها على عثمان بن طلحة. ٩٨٤٦ - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قوله:"إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها"، قال: نزلت في عُثمان بن طلحة بن أبي طلحة، قَبض منه النبي ﷺ مفاتيح الكعبة، ودخل به البيت يوم الفتح، [[في المطبوعة: "مفاتيح الكعبة، ودخل بها البيت"، وكان في المخطوطة: "مفاتيح الكعبة ودخل به البيت"، ورد اللفظ مفردًا"المفتاح" في هذا الأثر والذي يليه، وكذلك نقله ابن كثير في تفسيره ٢: ٤٩٢"مفتاح الكعبة" بالإفراد، فصححت نص المخطوطة، كما في ابن كثير. ]] فخرج وهو يتلو هذه الآية، فدعا عثمان فدفع إليه المفتاح. قال: وقال عمر بن الخطاب لما خرج رسول الله ﷺ وهو يتلو هذه الآية: فداهُ أبي وأمي! [[في المطبوعة: "فداؤه أبي وأمي"، وأثبت ما في المخطوطة وابن كثير. ]] ما سمعته يَتلوها قبل ذلك! واذا حكمتم بين الناس فاحكم بالعدل. ٩٨٤٧ - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثنا الزنجي بن خالد، عن الزهري قال: دفعه إليه وقال: أعينوه. [[الأثر: ٩٨٤٧ -"الزنجي بن خالد" هو: مسلم بن خالد بن فروة، أبو خالد الزنجي، الفقيه المكي.

  1. واذا حكمتم بين الناس فاحكموا بالعدل

واذا حكمتم بين الناس فاحكموا بالعدل

وإنما سموه"الزنجي" قالوا: لأنه كان شديد السواد. وقالوا: لأنه كان أشقر كالبصلة. وقالوا: كان أبيض مشربًا بحمرة، وإنما سمى"الزنجي" لمحبته التمر. قالت له جاريته: "ما أنت إلا زنجي"، لأكل التمر، فبقي عليه هذا اللقب. ومن الزنجي تعلم الشافعي الفقه قبل أن يلقى مالكًا. ولكنهم تكلموا في حديثه، فقال البخاري: "منكر الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به". واذا حكمتم بين الناس فاحكموا بالعدل. وذكروا عللا في ضعف حديثه وهو صدوق. ]] قال أبو جعفر: وأولى هذه الأقوال بالصواب في ذلك عندي، قولُ من قال: هو خطاب من الله ولاةَ أمور المسلمين بأداء الأمانة إلى من وَلُوا أمره في فيئهم وحقوقهم، وما ائتمنوا عليه من أمورهم، بالعدل بينهم في القضية، والقَسْم بينهم بالسوية. يدل على ذلك ما وَعظ به الرعية [[في المطبوعة والمخطوطة: "فدل على ذلك ما وعظ به الرعية"، وهو كلام فاسد جدًا، أخل بحجة الطبري، والصواب ما أثبت. ]] في: ﴿أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ﴾ ، فأمرهم بطاعتهم، وأوصى الرّاعي بالرعية، وأوصى الرعية بالطاعة، كما:- ٩٨٤٨ - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ﴾ قال: قال أبي: هم السلاطين.

ولا يكون بقراءة أشعار العرب ومعلقاتها ودواوينها، وربط اللفظة باللفظة، وتدوين ما زخرت به قصائدهم وبطولاتهم ومنابرهم في العدل والعدالة والعدول والاعتدال. تفسير آية العدل لا يتم عبر الحفظة من أهل الرواية والدراية الذين يمارسون الجرح والتعديل، على أساس من الأيديولوجيا والولاءات والمذهب، وينتهون إلى الحكم بالعدالة، بناء على صَلاة الراوي وصيامه وعزلته وزهده، ومن ثم إلى جرحه واستبعاده، حين يكون من أصحاب الرأي الحر والتفكير خارج الصندوق. وهل حِفظ آلاف الروايات والنصوص يكفي لإنتاج فقيه حقيقي مؤهل لشرح كلمة العدل، فيما هو يقوم بتبرير الظلم والإثم؟ وكيف يمكن أن يفسّر العدالةَ فقيهٌ يدافع عن استرقاق الأطفال وسبي النساء واستعباد الإنسان لأخيه الإنسان؟! واذا حكمتم بين الناس - YouTube. كيف يمكن أن يفسر العدالة فقيهٌ يبرر التعفيش والغنائم؟ ويدافع عن حق السلطان في السطو على أموال مخالفيه، وزجِّ معارضيه في السجون المظلمة، ثم يطالبه بضربهم بيد من حديد؟! لا يمكن تفسير آية العدل في ظل نصوص انهزامية، مثل: "تسمع وتطيع، ولو أخذوا أموالكم وضربوا أبشاركم وجلدوا ظهوركم"، "اصبروا على ظلمهم وجورهم، فإن لكم بذلك أجرًا، وأعطوا السلطان حقه وسلوا الله حقكم، ومن كره من أميره شيئًا فليصبر، فإنه من خرج من السلطان شبرًا مات ميتة جاهلية"!!

حادث سيارة بسيط
May 13, 2024