يعتبر هذا كتاب جعله مؤلفه من ثلاثة أجزاء الأول منها: خصصها لترجمة الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور، وبيان حركته الإصلاحية، والحديث عن مؤلفاته. والثاني ساير مقاصد الشريعة مضيفاً إليها جملة من البحوث الأصولية لما يوجد بينها من علاقة، وفصّل الحديث عن منهجه في جملة ما وقف عليه من تحاريره العلمية. والثالث: هو كتاب مقاصد الشريعة المتميزة بمسائله وبحوثه، وهكذا تم تحقيق هذا الكتاب أي المقاصد ونشره بعد إقامة نصه، والتقديم له والتعليق عليه، طمعاً في أن يكون أمره ميسوراً على من يقف عليه من الطلاب والمراجعين والدارسين. بيانات الكتاب المؤلف محمد الطاهر بن عاشور

  1. محمد الطاهر بن عاشور
  2. الطاهر بن عاشور والحبيب بورقيبة
  3. الطاهر بن عاشور التحرير و التنوير

محمد الطاهر بن عاشور

الطاهر بن عاشور وجهوده البلاغية في ضوء تفسيره "التحرير والتنوير" صدرَ حديثًا كتاب " الطَّاهر بنُ عاشور وجهودُه البلاغية في ضوءِ تفسيره "التَّحرير والتَّنوير" ( المعاني والبديع)"، تأليف " رانيه جهاد إسماعيل الشوبكي "، وذلك عن دار المقتبس. وأصلُ الكتاب رسالة علمية قُدِّمَتْ لنيل درجة الماجستير في البلاغة العربية من كلية الآداب بالجامعة الإسلامية بغزة وذلك تحت إشراف أ. د. " محمد شعبان علوان " وذلك عام 1430 هـ- 2009 م. تناولت هذه الدراسة أهمية تفسير الطاهر بن عاشور المسمى بـ" التحرير والتنوير " وذلك من الناحية البلاغية، فقد ظهرت جهوده الجلية في مجال تطبيق الدرس البلاغي، وإظهار بلاغة القرآن الكريم وبيان إعجازه، حيث نلاحظ اهتمام ابن عاشور بالدقائق البلاغية، وهذا نجده بكثرةٍ في كلِّ آي الكتاب الحكيم، فقلَّما تخلو آية من كتاب الله منه، فهو لا يكتفي بسرد الأوجه البلاغية المتضمّنة، بل يعمد إلى تفنيدها ومناقشتها، ويرد على أعلام البلاغة كالزَّمخْشَري وغيره، وهذا ما يدل على تضلُّعِ شيخنا بعلوم العربية بأنواعها البلاغية. ويتناول موضوع البحث دراسة المسائل البلاغية عند ابن عاشور من خلال تفسيره "التحرير والتنوير"، وبالنسبة لآلية الدراسة فتتمثل في: استقراء القضايا البلاغية ورصدِها، ومن ثمَّ تصنيفها وتحليلها ومناقشتها وقياسها بما ورد عند العلماء، وقد تناولتِ الكاتبة من خلال الدراسة ترجمةً وافية عن ابن عاشور، وتأثره بالعلماء السابقين عليه في مجال البلاغة، ومنهم: الزمخشري وابنُ عطيّة.

الطاهر بن عاشور والحبيب بورقيبة

وقدتوطدت العلاقة بينه وبين رشيد رضا، وكتب "ابن عاشور" في مجلة المنار. إصلاحات الطاهر بن عاشور عين"الطاهر بن عاشور" نائبًا أول لدى النظارة العلمية بجامع الزيتونة سنة(1325هـ/ 1907م)؛ فبدأ في تطبيق رؤيته الإصلاحية العلمية والتربوية، وأدخل بعضالإصلاحات على الناحية التعليمية، وحرر لائحة في إصلاح التعليم وعرضها على الحكومة،فنفذت بعض ما فيها، وسعى إلى إحياء بعض العلوم العربية؛ فأكثر من دروس الصرف فيمراحل التعليم، وكذلك دروس أدب اللغة، ودرّس بنفسه شرح ديوان الحماسة لأبي تمام. ورأىأنّ تغيير نظام الحياة في أي من أنحاء العالم يتطلب تبدل الأفكار والقيم العقلية،ويستدعي تغيير أساليب التعليم. وقد سعى الطاهر إلى إيجاد تعليم ابتدائي إسلامي فيالمدن الكبيرة في تونس على غرار ما يفعل الأزهر في مصر، ولكنه قوبل بعراقيل كبيرة. أمّاسبب الخلل والفساد اللذين أصابا التعليم الإسلامي، فترجع في نظره إلى فساد المعلم،وفساد التآليف، وفساد النظام العام؛ وأعطى أولوية لإصلاح العلوم والتآليف. اختيرابن عاشور في لجنة إصلاح التعليم الأولى بالزيتونة في (صفر 1328هـ/ 1910م)، وكذلكفي لجنة الإصلاح الثانية (1342هـ/ 1924م)، ثم اختير شيخًا لجامع الزيتونة في (1351هـ/1932م)، كما كان شيخ الإسلام المالكي؛ فكان أول شيوخ الزيتونة الذين جمعوا بينهذين المنصبين، ولكنه لم يلبث أن استقال من المشيخة بعد سنة ونصف بسبب العراقيلالتي وضعت أمام خططه لإصلاح الزيتونة، وبسبب اصطدامه ببعض الشيوخ عندما عزم علىإصلاح التعليم في الزيتونة.

الطاهر بن عاشور التحرير و التنوير

وقد استقرت هذه الأسرة في تونس بعد حملات التنصير ومحاكم التفتيش التي تعرض لها مسلمو الأندلس. اقرأ أيضاً: لماذا يُعد "أمير كبير" رجل الإصلاح والتحديث في إيران؟ حفظ الطاهر بن عاشور القرآن الكريم، على ما تورده المصادر التاريخية، وتعلّم اللغة الفرنسية، والتحق بجامع الزيتونة، وهو في الرابعة عشرة من عمره، فدرس علوم الزيتونة ونبغ فيها، وأظهر همة عالية في التحصيل، وساعده على ذلك ذكاؤه النادر والبيئة العلمية الدينية التي نشأ فيها، وشيوخه العظام في الزيتونة الذين كان لهم باع كبير في النهضة العلمية والفكرية في تونس، وملك هاجسُ الإصلاح نفوسَهم وعقولهم، فبثوا هذه الروح الخلاقة التجديدية في نفس الطاهر، وكان منهجهم أنّ الإسلام دين فكر وحضارة وعلم ومدنية. وبوحي من هذه التنشئة والظروف المحيطة بابن عاشور، وبدافع من إحساسه بأنّ تقدّم المسلمين لا يكون إلا من طريق إصلاح عقولهم، وتوفير البيئة الفكرية لكي يتفهموا أمور دينهم، راح الفقيه التونسي يبحث عن سبل للنظر في جوانب إصلاح المنهجية التي عُرض فيها الدين، وللطريقة التي يُفهم فيها الدين، رابطاً على نحو خلّاق بين الفكر والعمل، فلا يمكن إصلاح جانب وترك الآخر؛ "لأنهما كجناحي الطائر لا يمكن تجديد ما رثّ في أحدهما وترك الجانب الآخر".

♦ المجاز العقلي. ♦ خروج الكلام عن مقتضى الظاهر. ♦ القصر وأسراره البلاغية. المبحث الثالث: بلاغة الإيجاز والإطناب. الفصل الثالث: في علم البديع في تفسير ابن عاشور، وفيه مبحثان: المبحث الأول: المحسنات المعنوية. المبحث الثاني: المحسنات اللفظية. الفصل الرابع: توجيه القراءات القرآنية بلاغيًا عند ابن عاشور. الخاتمة: وفيها نتائج البحث وأهم التوصيات. حيث خلصت الكاتبة في بحثها إلى السعة العلمية والثروة اللغوية التي تمتع بها الشيخ الطاهر ابن عاشور في علوم اللغة والبلاغة، لذلك يعتبر تفسيره جملةً تفسيرًا بلاغيًا ودلاليًا. وأن تفسير ( التحرير والتنوير) يعتبر في الجملة تفسيرًا بلاغيًا بيانيًا لغويًا عقلانيًا، يعتمد فيه الشيخ الطاهر بن عاشور على تحليله العقلي، ولا يغفل المأثور ويهتم به. ومن الملاحظ في جميع أرجاء تفسيره أنه يعتمد على استقراء جميع جزئيات الموضوع ومسائله التي يتعرض لبحثه ودراسته، سواء كانت لغوية أو بلاغية أو فقهية أو اجتماعية وغير ذلك، وإخضاع كل ما له علاقة بالموضوع للشرح والتحليل والتفصيل، ليستنبط بعد ذلك النتيجة التي قاده إليها البحث. تقول الباحثة: "من خلال البحث وجدنا أنفسنا أمام إمام لغوي من أئمة اللغة، وفارس من فرسان البلاغة والفصاحة، بل ريانًا من علوم اللغة العربية وآدابها، ووقفاته أمام الإعجاز البياني لآي القرآن الكريم، وتحليلاته الرفيعة خير شاهد له بذلك، يعرض ويناقش، ويحلل ويعارض أكبر أئمة التفسير البلاغي؛ ليخرج برأي منفرد عن كل من سبقوه، وبالتالي أضاف آراء لغوية وبلاغية للمكتبة العربية".

اللهم اغفر لابائنا وامهاتنا
May 20, 2024