وتتذكر مضيفة: «في الماضي، كانت فرحة المولود تقتصر على تقديم الحلوى والمشروبات للمهنئين ولكن الأعوام الماضية شهدت الكثير من التقليعات التي أرى أنها غريبة على مجتمعاتنا، التي عُرف عنها التواضع ونبذ الإسراف والبذخ، فأنا شاهدت بعيني غرف ولادة تحولت إلى قصور فارهة، من حيث الزينة المبالغ فيها وباقات الزهور الطبيعية وسلال الحلويات التي جرى تصنيعها خصيصاً للمناسبة بالإضافة إلى طاقم الضيافة الذي أحضر خصيصاً من أحد الفنادق والكثير الكثير من الممارسات التي لا حاجة لها». وتؤكد أن ما ساعد على انتشار تلك الصرعات هو تساهل إدارات المستشفيات لا سيما الخاصة، حيث تسمح قوانين كثير منها بمثل هذه الممارسات، رغبة منها في إرضاء أهل المولود، وفي المقابل زيادة أيام إقامته التي تدر على المستشفى مزيداً من الأموال، وترى أن من الضروري يجب أن تضع الجهات المشرفة على القطاع الصحي حداً لهذه الصرعات، التي تعكس نظرة خاطئة أمام زوار المستشفيات الذين يرون صورة سلبية عن المجتمع. وتؤكد «أم بدر» أن تزيين غرف الولادة تحول إلى طقس رسمي من طقوس الاستعداد لمرحلة ما بعد الولادة، وتبحث الأم وصديقاتها خلاله عن أفضل سبل تزيين غرفة الولادة في المستشفى والمنزل، وتهيئتهما لاستقبال المولود، لافتة إلى أن موضوع الزينة يحدد منذ معرفة نوع الجنين لتبدأ بعد ذلك مراسم الإعداد والتجهيز، فلكل جنس زينته الخاصة وألوانه المميزة.
  1. تزيين غرفة الولادة والاطفال

تزيين غرفة الولادة والاطفال

تجديد العلاقة الزوجية ووافقتها الرأي "سامية الحمود"، قائلة: "في ولادتي الأولى كان اهتمامي بالسفر بعد النفاس أكثر من تجهيزات استقبال المولود، فبدلاً من الولادة بمستشفى خاص وتكاليف حجز الغرفة لأسبوع، وتزيين غرفة الولادة وما يصاحبها من مهرجان لاستقبال الضيوف، وتوزيع الهدايا التذكارية استقبلت الزائرات في بيت أهلي مع بعض الترتيبات البسيطة، وبعد انقضاء فترة النفاس حجز زوجي جناحا للعرسان باحد الفنادق والاحتفال بهذه المناسبة، وعلى الرغم من بقائنا بالفندق يومان، إلاّ أنّ تأثيرها في نفسيتي كان كبيراً".

وتضيف أن إحدى صديقاتها انتزعت موافقة من إحدى إدارات المستشفيات تمكنها من استخدام جلاد معين لغرفة الولادة تصبغ به جدران الغرفة، وتتعهد بإزالته عقب خروجها، إضافة إلى تركيب قوس كبير على مدخل الغرفة أشبه بتلك المستخدمة في مداخل القصور التاريخية وغيرها من المظاهر الكثيرة، التي لا داعي لها، باعتبار أنها تميل إلى حب المظاهر الخداعة ليس أكثر، داعية الأمهات إلى التعقل في الاحتفال بمواليدهم، والاكتفاء بما يمكن اعتباره ضمن أعراف المجتمع وتقاليده. وترى «أم محمد» أن تزيين غرف الولادة، تحول إلى مجال جديد للمنافسة بين النساء، وأخذ في الانتشار، فأصبح البعض يستعين بمهندسي الديكور لتزيين غرف الولادة في المستشفى والمنزل. تقول: «الأمر مجرد زيادة في تكاليف الولادة، ومن الأولى تحكيم العقل والاستفادة من تلك المبالغ الطائلة، التي تدفع في عملية تزيين الغرف، لفترات زمنية محدودة». طرق مبتكرة لتزيين أبواب غرفة الولادة بيديكِ | دنيا الوطن. وتشير إلى أن بعض الأسر تدفع أكثر من 20 ألف درهم، نظير تزيين غرف الولادة في المستشفى والمنزل، وأنها تستعين بمهندسي ديكور خصيصاً لهذا الغرض، ما يضاعف من تكلفة عملية الولادة ويصبح تزيين الغرف أعلى تكلفة من الولادة نفسها.

جامعة حائل الدخول الموحد
May 11, 2024