فتدبَّرتُ الصِّحاح لأسهِّل حفظها على المتعلِّمين، وأمعنت الفكر فيها لئلا يصعُب وَعيُها على المقتبسين، فرأيتها تنقسم خمسة أقسام متساوية، مُتَّفقة التقسيم غير مُتنافيةٍ: فأوَّلها: الأوامرُ التي أمر الله عبادَه بها. والثاني: النواهي التي نهى الله عباده عنها. والثالث: إخباره عما احتيج إلى معرفتها. والرابع: الإباحات التي أُبيح ارتكابها. والخامس: أفعال النبي صلى الله عليه وسلم التي انفرد بفعلها. ثم رأيت كل قسم منها يتنوَّع أنواعاً كثيرة، ومن كل نوعٍ تتنوَّع علوم خطيرة، ليس يَعقِلُها إلا العالمون، الذين هم في العلم راسخون، دون من اشتغل في الأصول بالقياس المنكوس، وأمعن في الفروع بالرأي المنحوس. وإنَّا نُملِي كل قسم بما فيه من الأنواع، وكل نوع بما فيه من الاختراع ، الذي لا يخفى تحصيره على ذوي الحجا، ولا تتعذَّرُ كيفيَّتُه على أُولِي النهى ". انتهى من "صحيح ابن حبان" (1/ 102). شرط ابن حبان في صحيحه قال رحمه الله: " وأما شرطنا في نقله ما أودعناه كتابنا هذا من السنن: فإنا لم نحتج فيه إلا بحديث اجتمع في كل شيخ من رواته خمسة أشياء: الأول: العدالة في الدين، بالستر الجميل. والثاني: الصدق في الحديث، بالشهرة فيه.

  1. صحيح ابن حبان بشرح القرطبى
  2. تخريج صحيح ابن حبان
  3. صحيح ابن حبان الشاملة
  4. صحيح ابن حبان طبعة التأصيل
  5. صحيح ابن حبان تحقيق الارناؤوط

صحيح ابن حبان بشرح القرطبى

بيانات النسخ: تشمل ما يلي: * المصورة (بي دي اف): صحيح ابن حبان (ت شاكر) ج 1 - الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (ط. المعرفة) - الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (ط. التأصيل) - التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان، الألباني - الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (ت الأرناؤوط) * الالكترونية (عدة صيغ): ترجمة الحافظ ابن حبان البستي - ترجمة الحافظ ابن حبان نقلا عن مشاركة بملتقى أهل الحديث - ترجمة ابن حبان نقلا عن سير اعلام النبلاء للذهبي - التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان - شرح صحيح ابن حبان الراجحي - صحيح ابن حبان محققا - صحيح ابن حبان مخرجا تحميل الكتاب (عدة صيغ)

تخريج صحيح ابن حبان

والثالث: العقل بما يحدث من الحديث. والرابع: العلم بما يحيل من معاني ما يروي. والخامس: المتعري خبره عن التدليس. فكل من اجتمع فيه هذه الخصال الخمس ، احتججنا بحديثه، وبنينا الكتاب على روايته، وكل من تعرى عن خصلة من هذه الخصال الخمس ، لم نحتجَّ به. والعدالة في الإنسان: هو أن يكون أكثر أحواله طاعة الله، لأنا متى ما لم نجعل العدل إلا من لم يوجد منه معصية بحال ، أدانا ذلك إلى أن ليس في الدنيا عدل، إذ الناس لا تخلو أحوالهم من ورود خلل الشيطان فيها، بل العدل من كان ظاهر أحواله طاعة الله، والذي يخالف العدل من كان أكثر أحواله معصية الله " انتهى من "صحيح ابن حبان" (1/ 151). تساهل ابن حبان في التصحيح: نص غير واحد من العلماء على أن ابن حبان رحمه الله ربما تساهل في التوثيق وفي التصحيح أيضا ، فيوثق المجهولين ، ويحتج بحديثهم، قال ابن عبد الهادي رحمه الله: " قد علم أن ابن حبان ذكر في هذا الكتاب الذي جمعه في الثقات عدداً كبيراً ، وخلقاً عظيماً من المجهولين ، الذين لا يعرف هو ولا غيره أحوالهم، وقد صرح ابن حبان بذلك في غير موضع من هذا الكتاب. وقد ذكر ابن حبان في هذا الكتاب خلقاً كثيراً من هذا النمط، وطريقته فيه أنه يذكر من لم يعرفه بجرح، وإن كان مجهولاً لم يعرف حاله.

صحيح ابن حبان الشاملة

[٦] شروط ابن حبان في الرواة أورد ابن حبّان شروطه في رواة الأحاديث التي يضعها في صحيحه في مقدمة الصحيح، حيث وضع شروطًا خمسة يجب أن تجتمع في الراوي ليحتجّ بحديثه ويُخرّج له في صحيحه، أمّا إذا فقد الراوي شرطًا من هذه الشروط الآتي بيانها فإنّ ابن حبّان لم يحتجّ به كما قال: [٧] العدالة في الدين بالستر الجميل، فالعدالة عند ابن حبّان تتحقّق عندما يكون الإنسان أكثر أحواله في الطاعات ولا تعني عدم حصول المعصية من الشخص ليكون عدلًا، لأنّ هذا الشرط لا يتحقّق فجميع الناس لديهم ذنوب ومعاصي. الصدق في الحديث بالشهرة، أي أنّ الراوي يجب أن يكون مشهورًا بالصدق. العقل بما يُحدّث من الحديث، أي أنّ الراوي يجب أن يعقِل ويفهم الحديث الذي يرويه. العلم بما يُحيل من معاني ما يروي، أي يجب أن يكون الراوي عالمًا بمعاني ألفاظ الحديث ومدركًا لها. المتعرى خبره عن التدليس، فابن حبّان يشترط أن لا يكون الراوي مدلّسًا حتى يروي عنه.

صحيح ابن حبان طبعة التأصيل

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: قَوْلُهُ: ((صَاحِبٌ مَنْقُوصٌ)) يُرِيدُ بِهِ: (مَنْقُوصٌ حَالَتُهُ يَسْتَقِلُّ مَا أُوتِيَ ويَطْلُبُ الفضل) (١) الأصل: ((لا يتبع))! والتصحيح من مصادر التخريج, ومن ((الموارد)) (٥٠/ ٨٦). (٢) فسَّره المؤلف بما يأتي، لكن وقع في ((تاريخ ابن عساكر)) وغيره: (سقر)، والظاهر أنه محرَّف، وانظر ((الصحيحة)).

صحيح ابن حبان تحقيق الارناؤوط

انتهى من مقدمة "التعليقات الحسان" (1/ 13). وقال السيوطي رحمه الله: " صَحِيحُ ابْنِ حِبَّانَ، تَرْتِيبُهُ مُخْتَرَعٌ ، لَيْسَ عَلَى الْأَبْوَابِ ، وَلَا عَلَى الْمَسَانِيدِ؛ وَلِهَذَا سَمَّاهُ: " التَّقَاسِيمَ وَالْأَنْوَاعَ ". وَسَبَبُهُ: أَنَّهُ كَانَ عَارِفًا بِالْكَلَامِ وَالنَّحْوِ وَالْفَلْسَفَةِ ، وَالْكَشْفُ مِنْ كِتَابِهِ عَسِرٌ جِدًّا. وَقَدْ رَتَّبَهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ عَلَى أَبْوَابٍ، وَعَمِلَ لَهُ الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ الْعِرَاقِيُّ أَطْرَافًا ، وَجَرَّدَ الْحَافِظُ أَبُو الْحَسَنِ الْهَيْثَمِيُّ زَوَائِدَهُ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ فِي مُجَلَّدٍ ". انتهى من"تدريب الراوي" (1/ 115). سبب تأليفه لهذا الكتاب: قال رحمه الله في مقدمة صحيحه: " وإني لمَّا رأيت الأخبار طُرُقُها كَثُرَت ، ومعرفة الناس بالصحيح منها قلَّت، لاشتغالهم بكتبة الموضوعات ، وحفظ الخطأ والمقلوبات حتى صار الخبر الصحيح مهجوراً لا يُكتب، والمنكر المقلوب عزيزاً لا يُستغرب، وأن من جمع السنن من الأئمة المرضيين وتكلم عليها ، من أهل الفقه والدين أمعنوا في ذكر الطرق للأخبار، وأكثروا من تكرار المعاد للآثار، قصداً منهم لتحصيل الألفاظ على من رام حفظها من الحُفَّاظ = فكان ذلك سبب اعتماد المتعلم على ما في الكتاب، وتَرْكِ المقتبس التحصيل للخطاب.

أضف تعليقا: الاسم: التعليق: أدخل الرموز التالية:

طريق الرياض القصيم السريع
May 16, 2024