وفي حالة مرضى السرطان، ثمّة خصوصية لهؤلاء، إذ إن «كل مريض يختلف عن الآخر، وهو ما يجعل الملف أهم نقطة في العلاج»، يقول خليفة.

حقوق مرضى السرطان من الدوله الامويه

يتساءل الفلسطينيون منذ أيام، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن الأسباب التي حالت إلى الآن دون تدشين "مركز خالد الحسن لعلاج أمراض السرطان وزراعة النخاع"، الذي كان يفترض البدء ببنائه قبل 4 سنوات في رام الله، وذلك بعد عامين من جمع التبرعات.

حقوق مرضى السرطان من الدوله السلجوقيه

وسألت الشابة وهي تدين وزير الصحّة حمد حسن لأنّه لم يتخذ إجراءً مناسباً بحق محتكر الدواء عصام خليفة الذي داهم مستودعه في بلدة الغازية قبل أيّام، متوجهة إلى الوزير سائلةً، "ليه ما حطيته بالحبس، ليش طنشت، شو هالتمثيليّة". وشارك رجل قصته أيضاً في الاعتصام معرّفاً عن نفسه بأنّه أحد الناجين من مرض السرطان. وقال: "بعد مروري بستّة أشهر من العلاج الكيميائي، أعلم ما هو الوجع". وناشد الرجل "الأمم المتحدة أن تفعل شيئاً، فحكومتنا غير موجودة، أين أنتِ عليكِ التحرّك". وتابع، "الناس يموتون، الأصدقاء وأفراد العائلة، افتحوا عيونكم وتصرّفوا بسرعة". آلاف المرضى سنوياً مهدّدون يؤكد الأطباء الّذين شاركوا في الاعتصام أنّ الموت ليس المصير الوحيد للمريض، بل المصير متعلّق بتوفّر العلاج اللازم. وبحسب رئيس جمعية أمراض الدم ونقل الدم الطبيب أحمد ابراهيم الذي حذّر من انقطاع الدواء مورداً حالة مرضى سرطان الدم نموذجاً، فإنّ "الإصابة السنوية بسرطان الدم في لبنان تتخطى 3000 مريض، وغيرهم آلاف من المرضى السابقين يقاومون المرض، وفي حال تأمن العلاج فإنّ 80% من بينهم يتعافون". حقوق مرضى السرطان من الدوله السلجوقيه. وشرح إبراهيم أنّ "انقطاع الدواء اليوم يُهدد حياة الآلاف من المرضى".

أراد المستوردون تحصيل حقوقهم فلم يجدوا سوى قطع الدواء عن المرضى، وهو ما لا يزال مستمراً، وإن كانت مصادر وزارة الصحة تشير إلى انفراجة قريبة. لكن، في انتظار أن تتحقّق "النبوءة"، يتساقط مرضى السرطان كالعصافير. لا دواء يسند ما تبقّى من القوة. «الصحة» تدعم مرضى السرطان بالعلاج المناعي. صحيح أن "من المبكر الحديث عن تأثير هذه الأزمة في رفع عدد الوفيات"، على ما يقول الدكتور نزار بيطار، رئيس الجمعية اللبنانية لأمراض التورّم الخبيث. إلا أن ما يحدث مع مرضى السرطان ليس أقل من "مجزرة" يمارسها التجار ومصرف لبنان بمباركة الدولة. يشبّه بيطار ما يحصل مع مرضى السرطان "بحربٍ نخوضها مع إسرائيل، ثم تأتي الدولة لتقول لنا: فليدافع كل فردٍ عن نفسه، فهل باستطاعتنا ذلك؟". بمعاناة المرضى مع أزمة الدواء، يخسر هؤلاء المعركة، إما بسبب فقدان بعض الأدوية كلياً من السوق أو بسبب احتكار أصحاب المستودعات والمستوردين وبعض الصيادلة لبعضها. وما يصعّب هو استحالة استيراد المريض أدويته مباشرة من الخارج لأن أدوية الأمراض السرطانية تأتي عبر وزارة الصحة مباشرة أو عبر شركات استيراد الدواء، ولا تسلّم للأفراد، وهي بالتالي "أدوية مستشفيات"، على ما يقول وزير الصحة السابق محمد جواد خليفة.
تنظيف السيارة من الداخل
May 16, 2024