رسائل «وارسو»: لا كسرى بعد كسرى حنا صالح/الشرق الأوسط/17 شباط/19 تحولت قمة «الأمن والسلام في الشرق الأوسط» التي استضافتها وارسو، إلى أكبر منتدى سياسي دولي، حاكَمَ عبره ممثلون لنحو 70 دولة، الممارسات السياسية والأمنية الإيرانية المسؤولة عن زعزعة الاستقرار في بلدان المنطقة العربية، والمهددة للأمن في العالم. ورغم محاولة البلد المضيف بولندا، العضو في الاتحاد الأوروبي، توسيع إطار البحث والنقاش بما يواجه أمن وسلام بلدان الشرق الأوسط، فإنّ رأي المشاركين وهواجسهم ذهبت للتركيز على الأخطار الملموسة التي تقدمت على ما عداها، وهو الأمر الذي عاد ولخصه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بقوله إنه لبحث الوضع في لبنان أو اليمن أو سوريا أو العراق… لا يمكن ذلك من دون التطرق إلى الدور الإيراني. المقصود بالتأكيد هو مسؤولية حكام طهران عن كل الخراب والقتل والاقتلاع والتغيير الديموغرافي في هذه البلدان، فضلاً عن ارتهان الوضع اللبناني وإدارته من خلال ميليشيا «حزب الله» أحد أبرز أجنحة الحرس الثوري الإيراني.

( قصتنا مع الفُرس كاملة ) ..إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ..!!

إذْ أنّ الفُرس كانوا أسرع شعوب الأرض إلى الشغب والمُشاركة فيه ، وكان رجالاتهم - وفي مقدمتهم أبي مسلم الخراساني - أشدّ الناس بأساً في إذابةِ الحكم الأموي وتغيّيبه مع رجالاته! وغابت بغياب شمس بني أميّة الأسماءُ العربيّة في الحُكم والأحداث ؛ لتُمطرنا بعد ذلك صُحف التاريخ بأسماءٍ وأنسابٍ فارسيّة كان لها أدوار كبيرة وخطيرة في تحولات السياسة! فمن آل برمك الغامضين إلى بني بويه الوزراء - في سلسلة تتقطع حتى تصل إلى ( ابن العلقمي) الذي صنعَ سقوط بغداد بكل اقتدارٍ منه ، واحتقارٍ منّا! ( قصتنا مع الفُرس كاملة ) ..إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ..!!. من طريف الأمر أن دولة بني العبّاس بدأت بفُرس وانتهت بفُرس.. فيا لله وتصاريف قَدره!! الدولة العثمانية بدورها لم تنجُ من المِخلب الفارسي! إذ كان من أسباب توقف فتوحاتها الباهرة في أوربا غرباً هم الفرس شرقاً! فقد كانت الدولة الصفوية في إيران تطعن ظهر الدولة العثمانية كلما اتجهت فتحاً إلى الغرب ، فما كان من السلطان ( سليم الأول) إلاّ أن يوقف فتوحاته وفتوحات آبائه في أوربا ؛ ليتجه إلى تأديب الدولة الصفوية في العراق. وقد كان النصر حليفه ومؤاخيه ؛ إذ هزَمَ جُندَ الفرس الصفوية في معركة جالديران ، وأسَر فوق هذا ملكهم الحقود ( الشاه إسماعيل الصفوي)!

الإرياني: ادعاءات وإغراءات الحوثي فشلت في النيل من صمود مأرب.. لا كسرى بعد كسرى

عمرو بن العاص فتح مصر في عهد عمر بن الخطاب (رضي الله عنهما) و أصبح واليا عليها وكان يحب البهرجة و لا يميل إلى التواضع, قاصدا تعزيز هيبة الوالي, وهو العالم بثقافات الشعوب و عاداتهم. فكان مدركا أن غالب أهل مصر يهابون المظهر و يجلون صاحبه, فحافظ على ذلك, فلا يخرج إلى العامة إلا في موكب مهيب, مرتديا أفخر الحلل و أثمنها, وإن تحدث إلى القوم كان أفصحهم لسانا, وإن ناقشهم كان أوضحهم بيانا و إن استشاروه كان أسددهم رأيا و مشورة, حيث انه كان رضي الله عنه واحد من أدهى دعاة العرب إن لم يكن أدهاهم على الإطلاق بجانب زياد ابن أبيه.

حنا صالح/رسائل «وارسو»: لا كسرى بعد كسرى - Elias Bejjani News

كما تستضيف المملكة العربية السعودية الدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية العادية لمنظمة التعاون الإسلامي، بمكة المكرّمة في 26 رمضان 1440، الموافق 31 مايو 2019، التي سوف يترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -. يأتي ذلك في ظل الهجوم على سفن تجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما قامت به ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتَي ضخ نفطيتين بالمملكة، ولما لذلك من تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي، وعلى إمدادات أسواق النفط العالمية واستقرارها.

وعلى أثر حنقهم وغضبهم من هزائمه المتواصلة, قام وزراء الفرس بتحرير ابن كسرى ( قباذ الثاني) الذي سجنه كسرى إثر خلاف بينهما, ونصبوه ملكاً, أول شيء فعله قباذ هو إلقاء القبض على أبيه, وحبسه في قبو تحت الأرض, ولمدة أربع أيام كان كسرى يموت شيئا فشيئا من الجوع والعطش, حتى جاء اليوم الخامس وتم إعدامه بإطلاق السهام عليه ببطء, من بداية اليوم حتى نهايته. مات كسرى أبشع ميتة خلال أشهر من الرسالة, عانى فيها الهزيمة على يد الروم, وذلة الهرب والإختباء, ثم خرج ابنه عليه وقهره وسجنه في قبو حقير, ثم رمى عليه السهام, ثم ذبحه.. فهل انتهى التمزيق؟ لا.. قباذ, وبعد أيام من توليه, عقد صلحاً مذلاً مع هراقل ليتجنب سقوط المدائن, وتعهد بإخلاء جميع الأراضي الرومية وغير الرومية, بل وأرجع إليهم الغنائم والتحف التي استولوا قبل بضع سنوات فقط! ثم قام بقتل جميع إخوانه الذكور الثمانية عشر 18 حتى يوطد أركان ملكه, نعم.. ابن كسرى.

اسم ريم في المنام
May 19, 2024