السؤال: إحدى الأخوات المستمعات بعثت برسالة مطولة بعض الشيء وقعت في نهايتها بقولها أمة الرحمن، ملخص ما في هذه الرسالة السؤال عما يسمى بقراءة الكف، سواءً كان ذلك جدًا، أو هزلًا؟ الجواب: هذه باطلة ومن الكهانة، ولا يجوز الكف والفنجال وأشباه ذلك، وضرب الحصى والودع، كل هذا ضلال، ومن دعوى علم الغيب، فإذا زعم أنه يعلم الغيب بهذه الأمور؛ صار كافرًا كفرًا أكبر، نعوذ بالله؛ لأن الغيب لا يعلمه إلا الله، ولا يعلم بضرب الحصى، ولا بضرب الكف، ولا الفنجال، ولا بغير ذلك مما يتعاطاه المشعوذون. فعلم الغيب إلى الله -سبحانه وتعالى- فمن زعم أنه بضرب الكف، أو ضرب الحصى، أو حساب بالأصابع، أو بأي شيء من الأشياء أنه يعلم الغيب، كل هذا من الكفر بالله -عز وجل- والله يقول سبحانه: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ [النمل:65] ويقول -جل وعلا- في كتابه العظيم لنبيه ﷺ: قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ [الأنعام:50] فمن ادعى بعمل الكف، أو عمل الحصى، أو الودع، أو غير هذا من الحسابات؛ فكله باطل، وكله كفر وضلال، نسأل الله العافية. حكم قراءه الكف - عالم حواء. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا.

حكم قراءة الفنجان - موضوع

فتاوى ذات صلة

حكم قراءه الكف - عالم حواء

هذا الأمر من الكهانة والكهانة من الأمور المحرمة لأنها محاولة لمعرفة الغيب، ولا يعلم الغيب إلا الله، وقد حكم الرسول صلى الله عليه وسلم في الذي يذهب إليهم إن كان مصدقاً بما يقولون بالكفر الأصغر كما يقول العلماء قال صلى الله عليه وسلم: "من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد" [ رواه الإمام أحمد]. حكم قراءة الفنجان - موضوع. فأطلق الرسول عليه أنه كافر. أما إن كان الذي يذهب إليهم غير مصدق بأنهم يعلمون الغيب ولكنه يذهب للتجربة ونحوها، فإنه لا تُقبل له صلاة أربعين يوماً، والدليل قوله صلى الله عليه وسلم: "من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة" [ رواه مسلم]. هذا مع وجوب الصلاة والتوبة عليه. أما إن أراد أن يظهر دجله و كذبه للناس فلا بأس من ذلك.

[١] إنّ قراءة الفنجان والكف وغيرهما ممّا ظهر في بعض المجتمعات نوع من أنواع الكهانة والدّجل والشّعوذة التي نهى الله –تعالى- عنها، وأما ما يشوّش به قارئ الفنجان أذهان بعض النّاس عندما يخبرهم بأشياء لا يتصوّر له معرفتها عنهم، فإما هو من باب التخمين الذي تُصيب سهامه أحيانًا، وإما من جملة ما يلقيه إليه الشيطان، ويضيفون إليه من الكذب أضعاف ما فيه من الصدق، فيظنّ السّذاج من الناس أنّه الحقّ والصدق. [٢] حرم الإسلام مُجرّد إتيان الكُهّان والعرافين والمشعوذين ، وهذا يشمل: الذهاب إليهم والجلوس معهم، كقارئة الفنجان أو الكف، وكذلك مطالعة أبراج الحظ، ومشاهدة القنوات الفضائية التي تُعنى بهذه الأمور حتى لو لم يصدّقهم، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من أتى عرَّافًا فسألَه عن شيٍء لم تُقْبَلْ لهُ صلاةٌ أربعين ليلةً) (أخرجه أحمد في مسنده)، وكان التحريم أشدّ بحقّ من صدّق مقالتهم، واتّبع ضلالهم، فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أنّ –عليه الصلاة والسلام- قال: (من أتَى كاهنًا فصدَّقه بما قال، فقد كفر بما أُنزِل على محمَّدٍ) (أخرجه المنذري بإسناد قوي). [٣] الواجب على المسلم أنْ يبتعد عن هذه الأمور، بل الواجب الشرعي يحتم عليه أنْ ينصح غيره بالابتعاد عنها وعن طرائقها وأشكالها، وأنْ يحذرها أشدّ الحذر، ويُحذّر منها غيره، لا أنْ يتّخذها وسيلة للتّسلية والتّرويح عن النّفس.

النمري وش يرجع
May 18, 2024