هذه صفحة توضيح تحتوي قائمةً بصفحات مُتعلّقة بعنوان جابر بن عبد الله. إذا وصلت لهذه الصفحة عبر وصلةٍ داخليّةٍ ، فضلًا غيّر تلك الوصلة لتقود مباشرةً إلى المقالة المعنيّة.

  1. جابر بن عبد الله رضي الله عنهما
  2. جابر بن عبد الله الانصاري
  3. جابر بن عبد الله بن حرام

جابر بن عبد الله رضي الله عنهما

في أثناء رجوع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من غزوة ذات الرقاع ، دار حوار بينه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبين جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ ، ظهر من خلاله حب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأصحابه ، واهتمامه بهم ، ولطف حديثه معهم ، وتفقّده لشؤونهم ، ومواساته لهم بالمال والنصيحة.

جابر بن عبد الله الانصاري

حيث انه كان من أكثر الصحابة الذي اجتهدوا في جمع الأحاديث النبوية، حيث أن المؤرخون قد أجمعوا بأنه قد خرج من المدينة المنورة قاصد بلاد الشام كي يحصد حديث واحد لرسول الله، حيث أنه قد روي عن عبد الله بن جابر بأنه قد قال: " بَلَغَنِي حَدِيثٌ عَنْ رَجُلٍ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَاشْتَرَيْتُ بَعِيرًا، ثُمَّ شَدَدْتُ عَلَيْهِ رَحْلِي، فَسِرْتُ إِلَيْهِ شَهْرًا، حَتَّى قَدِمْتُ عَلَيْهِ الشَّامَ فَإِذَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أُنَيْسٍ رضي الله عنه، فَقُلْتُ لِلْبَوَّابِ: قُلْ لَهُ: جَابِرٌ عَلَى الْبَابِ. فَقَالَ ابْنُ عَبْدِ اللهِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. فَخَرَجَ يَطَأُ ثَوْبَهُ فَاعْتَنَقَنِي، وَاعْتَنَقْتُهُ، فَقُلْتُ: حَدِيثًا بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ فِي الْقِصَاصِ، فَخَشِيتُ أَنْ تَمُوتَ، أَوْ أَمُوتَ قَبْلَ أَنْ أَسْمَعَهُ. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ… إلى أخر الحديث، وذكر حديثًا في القصاص يوم القيامة ". ومن الجدير بالذكر هو أن الإمام الكبير قد عاش حياته بأكملها في المدينة، فقد كان بجانب أم المؤمنين عائشة وابن الفاروق، وقد كان من أكبر مفتيين المدينة في عصره.

جابر بن عبد الله بن حرام

والتوجيه الثاني: أنّ هذا الحديث يُفهمُ مع غيره من الأحاديث، كقاعدة أهل السُنة في نصوص الوعد والوعيد، وأنَّنا لا نفهم نصاً من نصوص الوعد أو من نصوص الوعيد على حدته، بل نضمُّهُ إلى أشباهه؛ فيتضح المقام، فيكون إذاً: دخوله للجنّة مع وجود الشروط وانتفاء الموانع، أو يُقال: دخول الجَنّة هنا مع الاقتصار على ما ذُكِر دخولاً مآلياً، وإذا أتم فإنه يدخل دخولاً أوّلياً، ولابد أنه إذا كان على ذلك النحو فإنه من أهل الجنة.. لأن الله -جل وعلا- هو الذي وعده بذلك وبلَّغه رسولهُ -عليه الصلاة والسلام-. قوله: ((إذا صليتُ المكتوبات)) يدلُ على تعلُق ذلك بالصلوات الخمس، وهذا يُخرج النوافل. كذلك قوله: ((وصمتُ رمضان)) يدل على تعلقه بالشهر الواجب، وهذا يخرج النوافل. وقوله:((وأحللْتُ الحلال)) هذا اخَتلف فيه العلماء على قولين: القول الأول: هو الذي ذكره النووي في آخر ذكره للحديث، حيث قال: ومعنى ((أحْللْتُ الحلالَ)) فعلتُه معتقداً حلَّهُ. وهذا وجْهٌ عند أهل العلم؛ لأنّ معنى ((أحللْتُ الحلال)) أنه اعتقد وفعل. والوجه الثاني: أنه اعتقد ولم يفعل، فمعنى قوله: ((أحللْت الحلال)) يعني: اعتقدت حلّ كلِّ ما أحلَّهُ الله -جل وعلا-، وليس في نفسي اعتراض على ما أحله الله جل وعلا، وهذا أحد المعنيين.

والمعنى الأول الذي ذكرهُ النووي: أنّ إحلال الحلال، يقتضي أن تعمل، أو تأْتي الحلال الذي أحلَّه الله -جل وعلا- لَك، وألاّ تستنكفَ عنه، بمعنى: أن من حرّم على نفسه شيئاً من الحلال مطلقاً؛ فإنه لم يحلّ الحلال فعلاً، وهذا المعنى ليس بجيد عندي؛ لأنّ فعْلَ كلَّ حلال ممتنع، قد لا يستطيعه كل أحد؛ لأنَّ الحلال ولله الحمد والمباحات كثيرة، فإتيانه: فعْله باعتقاد حلِّه؛ هذا صعب، ومثلُ هذا الرّجل السائل لا يُعلَّق بكلِّ شيء، وهذا أيضاً مما يكون في غير الاستطاعة. والوجه الثاني: الذي ذكرناه، أنّ قوله: ((أحَللتُ الحلال)) يعني: اعتقدتُ حِلّهُ، فلم يأْتِ في نفسي ريْب من أنّ ما أحل الله -جل وعلا- فهو حلال، فهذا ظاهرٌ من الحديث وهو أولى؛ لأنهُ لا يلزم عنه لوازم غير جيدة. وأمَّا أو قول الرجل: (حرَّمتُ الحرام ولم أزد على ذلك شيئاً؛ أأدخل الجنة؟ قال: نعم). فتحريم الحرام يشمل المرتبتين: - يشمل الاعتقاد والتّرك. يعني [أولاً]: أن تعتقد حُرمته. فمن اعتقد حرمة الحرام، وفَعَل فهو من أهل الوعيد، يعني: من أهل العصيان. - وأمّا من لم يعتقد حرمة الحرام فهو كافر؛ لأنَّه ما صدّق الله -جل وعلا- في خبره، أو لأنه اعتقد غير ما أمرَ الله -جل وعلا- باعتقاده؛ فإن الاعتقاد بتحريم المحرمات فرضٌ من الفرائض، وعقيدة لابد منها؛ لأنَّه معناهُ: الالتزام بأمر الله -جل وعلا- وأمر رسوله -صلى الله عليه وسلم- والنهي نهي الله -جل وعلا- ونَهْي رسولهِ -صلى الله عليه وسلم-.

شرح اوقات الصلاة بالصور
May 18, 2024