يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم.. - YouTube

يَسْتَخْفُونَ مِنْ النَّاسِ - شبكة الكعبة الاسلامية

يقول الشيخ بكر أبوزيد عن هؤلاء: وبالجملة؛ فهذا القطيع هم أسوأ غُزاة الأعراض بالأمراض، والعَضّ بالباطل في غَوَارب العِبَاد، والتفكُّه بها؛ فهم مُقَرَّنون بأصفاد الغِلّ، والبغضاء، والحسد، والغيبة، والنميمة، والكذب، والبهت، والإفك، والهمز، واللمز، جميعُها في نَفاذ واحد، ومِنْ طرائقهم ترتيب سوء الظن، وحمل التصرّفات قولًا وفعلًا على محامل السوء والشكوك. ومنه التناوش من مكان بعيد لحمل الكلام على محامل السوء بعد بذل الهمّ القاطع للترصّد، والتربّص، والفرح العظيم بأنه وجد على فلان كذا، وعلى فلان كذا! يستخفون من الناس ولايستخفون. وكما تقدم ليس من دين الله فرح المسلم بمقارفة أخيه المسلم للآثام؟! ألا إنَّ هذا التصيّد داءٌ خبيث، متى تمكّنَ من نفس أطفأ ما فيها من نور الإيمان، وصَيَّرَ القلبَ خرابًا يبابًا، يستقبل الأهواء والشبهات، ويفرزها. نعوذ بالله من الخذلان. ومِنْ سماجتهم التألي على الله، ألا يغفر الله لفلان المسلم، لكونه عاصيا، فانظر كيف يتحجّرون رحمة الله، ويقعون في أقوام لعلَّهم قد حطّوا رحالهم في الجنة. وتجد من ابتُلي بأذية أهل الإسلام، كُلَّما مَرَّ على ملأ منهم، اختارَ منهم ذَبيحًا، فرماه بقذائف من التغريدات الظالمة، والتُهم الفاجرة، تمرُقُ من فَمِه وجهازه مُروق السهم من الرَّميّة، ثم يَرميه في الطريق، ويقول: أميطوا الأذى عن الطريق، فإن ذلك من شُعَب الإيمان؟!

فإن قيل: كيف سمي التبييت قولا وهو معنى في النفس ؟. قلنا: مذهبنا أن الكلام الحقيقي هو المعنى القائم بالنفس ، وعلى هذا المذهب فلا إشكال ، ومن أنكر كلام النفس فله أن يجيب بأن طعمة وأصحابه لعلهم اجتمعوا في الليل ورتبوا كيفية الحيلة والمكر ، فسمى الله تعالى كلامهم ذلك بالقول المبيت الذي لا يرضاه ، فأما قوله: ( وكان الله بما يعملون محيطا) فالمراد: الوعيد من حيث إنهم وإن كانوا يخفون كيفية المكر والخداع عن الناس إلا أنها كانت ظاهرة في علم الله ؛ لأنه تعالى محيط بجميع المعلومات لا يخفى عليه سبحانه منها شيء.

يستخفون من الناس للشيخ ناصر القطامي - Youtube

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.. أما بعد.. يَسْتَخْفُونَ مِنْ النَّاسِ فالحمدُ لله الذي لا يَنسَى مَن ذكرَه ، الحمدُ لله الذي لا يخيبُ مَن دعاه ، الحمدُ لله الذي لا يَكِلُ مَن تَوكّلَ عليه إلى غيرِه ، الحمدُ لله الذي هو ثقتُنا في كلِّ حِينٍ ، وحِينَ تَنقطِعُ عنَّا الحيَل ، الحمدُ لله الذي هو رَجاؤنا حِينَ تَسُوءُ ظُنُونُنا بأعمالِنا ، الحمدُ لله الذي يَكشِفُ ضُرّنا وكربَنا ، الحمدُ لله الذي يجزِي بالإحسانِ إحساناً ، الحمدُ لله الذي يجزِي بالتقصيرِ عَفواً الحمدُ لله الذي يجزِي بالصبرِ نجاةً. أحبتي.. يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله. ما رأيكم أن نعلنها ثورة على قلوبنا من وحي قول المحبين " أنا العطشان من حبك لا أروى.. أنا الجائع الذي لم يشبع من حب ربي " في صفة الصفوة: قدمت شعوانة وزوجها مكة فجعلا يطوفان فإذ أكل أو أعيا جلس وجلست خلفه فيقول هو في جلوسه أنا العطشان من حبك لا أروي وتقول هي: أنبت لكل داء دواء في الجبال ، ودواء المحبين في الجبال لم ينبت. أشعر أنَّ قلوبنا تحتاج إلى " مقويات حب " تتقوى بها على الطاعة ، فالمحب لله يحب التعب لله تعالى ، يحب لذة الافتقار إليه والاحتياج له ،وهو يقول: " أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " ، وهو يترنم بينه وبين نفسه " أفلا أكون عبدا شكورا " ، وهو يستعذب آلام الصيام والقيام ويهتف قلبه " فقط أن ترضى عني " وهو يشتاق لمنحة " العتق " ليس للنجاح في اختبار الدنيا فحسب ، وإنما رجاء " من أحب لقاء ربه أحب الله لقاءه " ولا يكون إلا يوم المزيد والذي يوافق يوم الجمعة كما هو اليوم ، فهل من " يوم المزيد " ؟ اشتقنا لك يا رب!!!

صحيح أن الرد على القول الباطل، ونقد المخالفين للحق، سُنَّةٌ ماضية، لكن ذلك يعتمد على شَرْطي النَّقْد: العلم، والعدل، وليس الجهل والظلم الذي هو ديدن محبي طيران السمعة في الآفاق، ممن لا يعيشون إلا في الصراعات، ولا يكتفون بالرد العلمي لبيان الحق، وإنما يُجْهِزُون على المردود عليه، ويشتمونه ويسخرون منه، ويضغطون على النص، ليخرجوا منه أقوالا لم يُقُلها، ويفرحون بأي زلة يتوهمونها، ومتى صار من دين الله فرح المسلم بمقارفة أخيه المسلم للآثام؟! فنعوذ بالله من الهوى والفظاظة.

إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة النساء - قوله تعالى يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم - الجزء رقم11

إلهي! كلُّ فرحٍ بغيرِك زائل ، وكلُّ شُغلٍ بسواكَ باطل ، والسرورُ بك هو السرور ، والسرورُ بغيرِك هو الزورُ والغُرور. إلهي! لو أردتَّ إهانتَنا لم تهدِنا ، ولو أردتَّ فضيحتَنا لم تَسترنا ، فتمّمِ اللهمّ ما بهِ بدأتَنا ، ولا تسلُبنا ما بهِ أكرمتَنا. إلهي! أتحرِقُ بالنارِ وجهاً كان لكَ ساجداً ، ولساناً كانَ لكَ ذاكراً ، وقلباً كان بكَ عارِفاً ؟ إلهي أنتَ ملاذُنا إن ضاقَتِ الحيَل ، وملجؤُنا إذا انقطعَ الأمل ، بذِكرِك نَتنعّمُ ونفتخِر ، وإلى جودِك نلتجِئُ ونفتقِر ، فبكَ فخرُنا ، وإليك فقرُنا. اللهُمّ دُلّنا بكَ عليك ، وارحم ذُلّنا بينَ يديك ، واجعَل رغبتَنا فيما لدَيك ، ولا تحرِمنا بذنوبِنا ، ولا تطرُدنا بعيوبِنا. أحبتي.. يَسْتَخْفُونَ مِنْ النَّاسِ - شبكة الكعبة الاسلامية. تحسسوا قلوبكم ؟! السابق فينا السابق بقلبه لا بجوارحه ، والساعي لله تعالى يسعى بحبه وذله وإنكساره بين يدي ربه ، نريد ثورة قلبية حقيقية ، فلابد من تخلية القلوب ، ولابد من تعاهدها بكثرة الذكر ، وتدبر القرآن ، وبالصدقة الماحية لران القلب ، وبتخليصها من شواغل الدنيا ، وبجاني ذلك لابد من مخالفة الهوى لمجاهدة النفس. قال ابن رجب: يا شبان التوبة لاترجعوا إلى ارتضاع ثدي الهوى من بعد الفطام ، فالرضاع إنما يصلح للأطفال لا للرجال ، و لكن لا بد من الصبر على مرارة الفطام ، فإن صبرتم تعوضتم عن لذة الهوى بحلاوة الإيمان في القلوب ، من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه: { إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم و يغفر لكم}

فاللهم إنا نعوذ بك من الهوى والفظاظة، ونسألك الهدى والسماحة.
ماء الارز للوجه تجربتي
May 20, 2024