قالت الكاتبة سمر المقرن: "منذ الساعات الأولى التي ظهرت فيها قضية الفتاة الفلسطينية إسراء غريب وأنا أتابع وأشعر بحالة غليان داخل رأسي، وأريد أن أكتب، لكنني فضلت أن أتابع وأراقب حتى تتضح كافة جوانب القضية من جهة، وكذلك حتى أهدأ قليلاً لأنني لا أحب الكتابة في لحظات الانفعال، والحقيقة أنني وبعد مرور عدة أيام على القضية لم أهدأ ولن أهدأ حتى أرى المجرمين قد ساروا إلى درب العدالة". أخبار 24 | سمر المقرن: الفتاة السعودية تغيّرت كثيراً.. ولم يعد الشاب السعودي خيارها الوحيد. وأضافت "المقرن" في مقالها بـ "الجزيرة"، إسراء غريب.. بين شياطين الجن والإنس: "بداية قصة إسراء غريب أتت من إحدى قريباتها التي فجرّت بركاناً لعبت فيه تحت تأثير الغيرة كما يتضح من التسجيلات الصوتية بينها وبين الشهيدة، تلومها وتتوعدها لأنها خرجت مع شاب كان قد تقدم لخطبتها والتقته في مكان عام بموافقة والدتها، قامت الفتاة معه عبر سناب شات وإرسال الفيديو إلى عدد قليل من صديقاتها وقريباتها ليفرحن معها بالعريس القادم". وتابعت: لكن قريبتها التي ينهش فيها الشر وتأكلها الغيرة والحسد، لم تتوقف عند هذا المشهد بل قامت بالوشاية والتحريض وكأنها أمامي «البسوس» التي أشعلت حروباً لم تتوقف سنوات طوال راح وقتها ضحايا لا ناقة لهم ولا جمل في تلك الحرب.

سمر المقرن قبل وبعد اول ابتدائي

تناولت الكاتبة الصحفية، سمر المقرن، في مقالها المنشور بصحيفة «الجزيرة»، موقف المرأة الإخوانية من المشروع الإخواني العالمي, ومهامها والمسؤوليات الملقاة على عاتقها, محذرة من تغلغل هذا النظام في المجتمع السعودي تحت سترة دينية لخِداع الناس, كما علقت على قرار التنظيم الدولي للجماعة، بإنشاء رابطة عالمية للمرأة المسلمة. سمر المقرن قبل وبعد للاطفال. لمطالعة المقال: رابطة النساء الإخوانيات! لا أخفي إعجابي بدقة تنظيم جماعة الإخوان المسلمين على مدى ثمانية عقود، كانت الهزّة الوحيدة لهذه الجماعة بعد أن وصلت إلى كرسي الحكم في مصر، فانكشفت الأوراق السريّة، ولم يعد هناك ما يظهر للناس وما يُخفى عنهم، كما هي سياسة هذه الجماعة التي عملت بمهنية ورشاقة في الجانب الإعلامي، واستطاعت تكبيل عقول «المغفلين» ممن صدقوا هذه التجارة الدينية البائرة، إلى أن أتت ساعة الحسم. فترة حكم الإخوان المسلمين في مصر، هي أقوى مرحلة مرت بها جماعة الإخوان المسلمين، وأعطتهم الضوء الأخضر على الخروج من جحورهم، خصوصاً أعضاء الجماعة في السعودية، ممن تغلغلوا لسنوات طويلة في داخل مجتمعنا تحت هيئة دينية «سلفية» وبمسميات دعوية، وأكاديمية، وإعلامية، لم يكن لدى هؤلاء قبل حكم الجماعة في مصر الجرأة على الظهور العلني «الإخواني» إنما كان ظهورهم تحت الاسم الدعوي والدارج في المجتمع السعودي.

سمر المقرن قبل وبعد النهضة

سمر المقرن.. الرجل قبل فترة الصحوة كان يحترم المرأة والا... - YouTube

سمر المقرن قبل وبعد التكميم

ويترك كل شيء للقضاء الشرعي وما يحكم فيه.

سمر المقرن قبل وبعد للاطفال

وأوضحت أن قريبة إسراء غريب كانت فتيل الفتنة، لتموت الفتاة التي لا يتجاوز عمرها الحادي والعشرين ربيعاً بجريمة قتل بشعة تحت مسمى «الشرف» والواقع يقول إن من يفعل هذا هم «عديمو الشرف»..! وأشارت إلى أن الفتاة المغدورة تعرضت لسلسلة من التعذيب قبل أن تفارق الحياة، فبعد تعرضها للضرب المبرح الذي تم على أثره كسر في عامودها الفقري، ظهرت مجدداً على التواصل الاجتماعي وهي تحمل أمل الشفاء، دون أن تتعرض للجناة، بل كانت تردد في إحدى التسجيلات المسربة أنها تحب والدها. سمر المقرن قبل وبعد التكميم. وتابعت "المقرن": ولو أنها لم تصمت من البداية ومنذ حادثة الضرب الأولى نجت بنفسها لما فارقت الحياة، لكنها بقيت تضخ المحبة وترتفع بأجنحة الأمل نحو الحياة، فقامت بالتستر على الجناة، إلى أن فضحهم صراخها في المستشفى جراء اعتدائهم عليها، ويبررون هذا بأنه ناتج عن شياطين الجن..! وذكرت الكاتبة أن هذا الهوس الذي يملأ العقل العربي بالخرافات ورمي التهم على شياطين الجن، هو نفس الهوس بأن الشرف والعفة في جسد المرأة فقط! بينما شياطين الجن لم يؤذونا في حياتنا كما يؤذينا شياطين الإنس! وأضافت: لا أحد يعرف إسراء غريب إلا بعد أن فارقت الحياة، لتكون حكايتها ليست لعنة فقط على القتلة، بل هي انتفاضة حقيقية ضد الموروث المتهالك في العقل العربي، وقضايا الشرف المنتشرة في أصقاع منطقتنا، على أن تتوقف، بل يجب أن تتوقف كل الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة بسبب النظرة لها بأنها عيب وعار!

سمر المقرن قبل وبعد المذاكرة

الغريب أنه وبعد الإعلان عن هذه الرابطة المشبوهة، والتي هي امتداد لعمل المرأة المُحكم داخل هذا التنظيم، هو المكافأة التي قدمتها رئاسة الحرمين الشريفين لإحدى القياديات بعد عودتها من إسطنبول، ومنحها منصباً مرموقاً لديها، برغم تحذيرات رفعتها وزارة الشؤون الإسلامية إلى رئاسة الحرمين من هذه الشخصية تحديداً! ما أعنيه في هذا المقال ليس أسماء، ولا شخصيات بعينها، إنما أردت الاستدلال ببعض الشواهد عن خطورة المرأة في هذا التنظيم على مجتمعنا، وما أكتبه اليوم ما هو إلا امتداد لسلسلة طويلة من المقالات التي أتناولها من وقت لآخر عن المرأة والإرهاب.

المسؤولية الملقاة على عاتق المرأة لدى هذه الجماعة لا تقل عن الرجل، وبالعودة إلى تاريخها نجد أنها تولت عدداً من المناصب والمسؤوليات على عكس الأحزاب السياسية الأخرى التي كانت تهمّش المرأة، بقصد أو دون قصد. هذه الجماعة واعية منذ بداية إنشائها بدور المرأة وأهميتها، وفرع الجماعة في السعودية لا يختلف عن مبادئ وأنظمة جماعة التنظيم الدولي الإخواني؛ كونها جزءاً منه، سوى في بعض الشكليات لتكون المرأة التابعة للجماعة مقبولة ومؤثرة داخل المجتمع السعودي، من هذه الشكليات على سبيل المثال أن تخرج المرأة الإخوانية السعودية بغطاء كامل على الطريقة السلفية، بينما شقيقتها «الإخوانية» في الدول العربية الأخرى، وفي تركيا، تخرج مكتفية بحجاب الشعر والجسد، هذه التفاصيل عن تدثر جماعة الإخوان السعودية بالغطاء السلفي ليس بوارد ذكرها هنا، فقد ذكرت بعضاً من تفاصيلها في مقالات سابقة، وسبقني إليها محللون متخصصون في هذا المجال.

تخفيضات ثوب الشياكة
May 19, 2024