وقامت بها مجموعة من طلاب قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة الإمام وهم (أيمن الشهراني - فهد البقمي-أحمد الغامدي - غازي البقمي - عبد الله الشبيعان). وذلك لمعرفة اتجاهات الشباب الجامعي نحو مخاطر استخدام المواد المخدرة للخروج بتصور مقترح لدور الخدمة الاجتماعية في تمكين الشباب الجامعي من مواجهة ظاهرة الإدمان في المجتمع. وقد أشرف على الدراسة الدكتور أحمد فاروق أستاذ الخدمة الاجتماعية المساعد بالقسم، وتمت بدعم ورعاية الجمعية الوطنية للوقاية من المخدرات (وقاية). ومن النتائج الأخرى التي أظهرتها الدراسة تحديد وجهة نظر العينة في طرق قضاء أوقات الفراغ حيث تبين أن رأي النسبة الغالبة من الطلاب (33. 9%) كان لصالح متابعة البرامج التليفزيونية بمختلف أنواعها، تليها نسبة (17. 9%) مثلت الخروج مع الأصدقاء، تليها نسبة (14. 3%) لصالح متابعة الصحف والمجلات، ونسبة (1. 7%) لممارسة بعض الألعاب ولعب الأوراق، ومثلت النسبة الأقل (3. الخدمات الذاتيه جامعة الامام محمد بن سعودي. 6%) قضاء وقت الفراغ في ممارسة العمل الخاص، ومن المحتمل أن البيانات تشير إلي اعتراف الطلاب بوقت الفراغ وأهمية ممارسة الترويح دون العمل. وعن الوسائل التي تناول من خلالها الطلاب ظاهرة المخدرات وتعارفوا عليها أكدت النسبة الأكبر(46.

4%) منهم على دور الصحف والمجلات، فيما أكدت نسبة (39. 3%) على دور الأصدقاء والمعارف، ومثلت النسبة الأقل (5. 4%) السماع عن الظاهرة ومتابعتها من الزملاء في الجامعة. ووفي تحديد الأشخاص الذين يستخدمون المخدرات بكثرة أكدت النسبة الغالبة من الطلاب (55. 4%) بأنه لا فرق بين الوافدين والمقيمين في التعاطي مع المخدرات، في حين أكدت النسبة الأقل على أن الوافدين هم الذين يتعاطون بنسبة (16. 1%). وكشفت بيانات الدراسة عن رأي الطلاب في التعاطي ومخاطره، حيث أكدت النسبة الغالبة (85. 7%) منهم على وجود مخاطر تترتب على التعاطي، كما كشفت البيانات عن المخاطر المترتبة على تعاطي المواد المخدرات. وأظهرت البيانات أن تعاطي المواد المخدرة يتم بصورة أكبر بين الشباب فقد أكدت مفردات عينة الدراسة على أن مرحلة الشباب هي أكثر مراحل التعاطي بنسبة (46. 4%) في حين تؤكد النسبة الأقل (5. 4%) على أن كبار السن هم الذين يتعاطون.. ولم يمثل تعاطي الشباب للمواد المخدرة ظاهرة تهدد المجتمع "بنظر الشباب أنفسهم". وقد أسفرت الدراسة عن عدد من التوصيات الهامة حيث أشارت إلى أن المرحلة السنية التي يمر بها الفرد تمثل عاملا هاما وحيويا في اندفاع الإنسان نحو التعاطي فعلي سبيل المثال يمكن أن تحقق مرحلة المراهقة والشباب وما يرتبط بها من تغيرات فسيولوجية وجسمية ونفسية لا يتمكن الإنسان من استيعابها درجة أكبر بالمقارنة بالمراحل العمرية الأخرى ومن ثم لابد من مراعاة الفروق الفردية وخصوصية المرحلة العمرية أثناء عملية الوقاية والعلاج.

كذلك في إطار خطة الهيئة لمساعدة مؤسسات التعليم فوق الثانوي على بناء أنظمة جودة داخلية بها، تقدم الهيئة مشروع التقويم التطويري الذي لا يقل أهمية عن الاعتماد الفعلي لأن تلك المؤسسات التعليمية/البرامج المشاركة في المشروع تقوم بجميع خطوات الاعتماد ما عدا الاعلان عن قرار الاعتماد. يهدف مشروع التقويم التطويري بشكل عام إلى تقديم المساندة العملية وتكثيف المشورة للمؤسسات التعليمية وبرامجها الخاضعة للتقويم لتمكينها من استيفاء متطلبات نظام ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي، ولإعطائها فرصة التعرف بصورة عملية وموضوعية على المستوى الفعلي للجودة لديها سواءً على المستوى المؤسسي أو البرامجي، بالإضافة إلى تعزيز قدرات أعضاء هيئة التدريس والموظفين في المؤسسة التعليمية وبرامجها للتعامل مع معايير وإجراءات ضمان الجودة وعمليات التقويم والاعتماد الأكاديمي. وقد استفاد من هذا المشروع في الفترة الماضية خمسُ مؤسسات تعليمية (جامعة الملك سعود وجامعة الملك فيصل وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة القصيم وكلية إدارة الأعمال بجدة)، وأربعون برنامجاً تعليمياً من برامجها؛ الأمر الذي ساهم في تمكين تلك المؤسسات والبرامج من استيفاء متطلبات التأهل للاعتماد، وتقدمها بطلب الاعتماد بعد انتهاء المشروع بفترة وجيزة حيث حصلت كل من جامعة الملك سعود وجامعة القصيم وكلية إدارة الأعمال بجدة على الاعتماد المؤسسي، أما جامعة الملك فيصل وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فهما حالياً في مرحلة استيفاء متطلبات الاعتماد المؤسسي.

شيلة بن جدلان
May 18, 2024