وهذا ذكره جمعٌ من أهل العلم. وقد ورد في حديثٍ سرد الأسماء الحسنى، ونحن عرفنا في مقدّمة الكلام على الأسماء الحسنى أنَّ الحديثَ في أصله ثابتٌ، لا مطعنَ فيه، ولكن سرد الأسماء لا يصحّ في جميع رواياته: عند الترمذي من طريق الوليد بن مسلم، وابن حبان، وابن خُزيمة، والطَّبراني، والبيهقي، ورد هذان الاسمان، مع أنَّهما لم يردا في بعض طرق الحديث التي في سرد الأسماء [7]. حكم الدعاء بعد التشهد الأول والأخير. وذكرتُ لكم الرِّوايات من قبل في مُقدِّمات الأسماء الحسنى، لكن ممن عدَّهما من الأسماء الحسنى -كما قلتُ-: الخطَّابي [8] ، كذلك الحليمي [9] والبيهقي [10] ؛ لأنَّ البيهقي أصلاً ضمّن كتاب الحليمي "المنهاج في شعب الإيمان" المطبوع في ثلاث مجلدات، ضمّنه في كتابه الكبير "الجامع لشُعب الإيمان"، وكذلك أيضًا ابن حزم [11] ، وابن العربي [12] ، والقرطبي، والحافظ ابن القيم [13] ، ومن المعاصرين: الشيخ محمد الصَّالح العُثيمين [14] ، والشيخ سعيد بن وهف القحطاني [15]. وكنتُ ذكرتُ لكم من قبل: أنَّ الشيخ سعيد بن وهف في هذا الكتاب قرأ الأسماء -وليس الشّرح- على سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله-، فهذه مزيّة مهمّة في الكتاب؛ يعني: أنَّ الأسماء المذكورة فيه قُرئت على سماحة الشيخ، وأقرَّها.

  1. حكم الدعاء بعد التشهد الأول والأخير

حكم الدعاء بعد التشهد الأول والأخير

انتهى من (شرح سنن أبي داود) للشيخ عبد المحسن العباد. والله تعالى أعلى وأعلم. 13 59 26, 438

هذا ما يتَّصل بهذا الحديث، وأسال الله -تبارك وتعالى- أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا، وأن يجعلنا وإياكم هُداةً مُهتدين، والله أعلم. وصلَّى الله على نبينا محمدٍ، وآله وصحبه. أخرجه مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، برقم (771). أخرجه البخاري: كتاب الأذان، باب الدعاء عند النداء، برقم (614). انظر: "الجواب الكافي" لابن القيم (ص87)، و"طريق الهجرتين وباب السَّعادتين" لابن القيم (ص232). الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل السلام. انظر: "شأن الدعاء" للخطابي (1/86، 87). انظر: "تفسير أسماء الله الحسنى" للسعدي (ص238). انظر: "شأن الدعاء" للخطابي (1/86)، و"تفسير أسماء الله الحسنى" للسعدي (ص238). أخرجه الترمذي في "سننه": برقم (3507)، وابن حبان في "صحيحه": كتاب الرقائق، باب الأذكار، برقم (808)، والطبراني في "الدعاء": باب الدُّعاء بأسماء الله الحسنى، برقم (111)، والبيهقي في "السنن الكبرى": كتاب الأيمان، باب أسماء الله -عزَّ وجلَّ ثناؤه-، برقم (19817)، وقال الألباني: "ضعيفٌ بسرد الأسماء". انظر: "ضعيف سنن الترمذي" (ص456). انظر: "شأن الدعاء" للخطابي (1/86). انظر: "المنهاج في شعب الإيمان" للحليمي (1/ 207- 208). انظر: "الأسماء والصفات" للبيهقي (1/ 208).

مشد النفاس النهدي
May 20, 2024