الله والحمدلله والصلاة والسلام على أشرف من خلق الله، محمد ابن عبدالله، وبعد: لما كان المقصود من الصيام حبس النفس عن الشهوات، لتستعد لطلب ما فيه غاية سعادتها، وقبول ما تزكو فيه حياتها الأبدية، ويكسر الجوع والظمأ من حدتها، ويذكرها بحال الأكباد الجائعه من المساكين، وتضييق مجاري الطعام والشراب فهو لجام المتقين، وجنة المحاربين، ورياضة الأبرار المقربين، وهو لرب العالمين، من بين الأعمال، فإن الصائم لا يفعل شيئاً، وإنما يترك شهوته، فهو ترك المحبوبات لمحبة الله، وهو سر بين العبد وربه، إذ العباد قد يطلعون على ترك المفطريات الظاهرة، أما كونه ترك ذلك لأجل معبوده، فأمر لا يطلع عليه بشر، وذلك حقيقة الصوم. وله تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة، والقوى الباطنة عن التخليط الجالب لها المواد الفاسدة، واستفراغ المواد الرديئة، المانعة لها من صحتها، فهو من أكبر العون على التقوى، كما قال تعالى: ‏{ ‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (البقرة: 183). وأمر -صلى الله عليه وسلم- من اشتدت شهوته للنكاح، ولا قدرة له عليه بالصيام، وجعله وجاء هذه الشهوة.

هدي النبي في رمضان

موقع مـداد علمي شرعي ثقافي غير متابع للأخبار و المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.

من السنة أن تخرج إلى العيد ماشيا

[4] الاحتراز من الجلوس أو السير على القبور: إذًا على المسلم أن يكون حريصًا أثناء زيارة المقابر بعدم الجلوس و المشي أو الاتكاء على القبور، وذلك لنهي الرّسول -عليه الصّلاة والسّلام- عن هذا الأمر. عدم قراءة القرآن في المقابر: من الأفضل إكثار الدعاء للميت عسى أن تتنزّل عليهم رحمات الله ومغفرته. هدي النبي في العيد. عدم دعاء أصحاب القبور والتبرك بهم: فمن الأمور المحرمة شرعًا التبرٌّك بالقبور فهي بابٌ من أبواب الشِّرك، فلا يجوز تقبيلها وملامستها كما يفعل الجُهَّال من العامة. عدم اللعب والضحك عند القبور: وذلك لأنّ الضحك في المقابر دليلٌ على قسوة القلوب وغفلتها، فللمقابر حرمة بحيث تجعل المسلم يتجنب اللهو والعبث، وذلك لأنّها تذكِّر بالموت وفيها العبرة والعظة. ذكر محاسن الميت والثّناء عليه: فلا يجوز سبُّ الموتى أو ذكر شيئًا من مساوئهم طالما أنهم ماتوا على الإسلام، وذلكلأنّض النّبي -عليه السّلام- أمر بأن تذكر حسنات الموتى فقط. عدم اتخاذ القبور قبلة أو الصلاة فيها: وذلك استنادًا إلى نهى الرّسول – صلى الله عليه وسلم – عن التوجه إلي المقابر أثناء الصلاة أو اتخاذها قبلة. نية الاتِّعاظ: استحضار نية الاتعاظ وتدبر القلوب أثناء دخحول المقابر.

وكان يأمر بمقتضى الحال في خطبته، فإذا رأى منهم ذا فاقة أمرهم بالصدقة وحضهم عليها. من هدي النبي في العيد. وكان يمهل يوم الجمعة حتى يجتمع الناس، فإذا اجتمعوا خرج إليهم وحده من غير شاوش يصيح بين يديه إذا خرج من حجرته، فإذا دخل المسجد سلم عليهم، فإذا صعِد المنبر استقبل الناس بوجهه وسلَّم عليهم، ثم يجلس ويأخذ بلال في الأذان فقط، ولم يَقُلْ شيْئًا قَبْلَهُ ولا بَعْدَهُ، فإذا أَخَذَ في الخُطْبَة لَمْ يَرْفَعْ أَحَدٌ صوتَهُ بِشَيءٍ ألبتة، لا مؤذن ولا غيره. وكان إذا قام ليَخْطُبَ أخذ عصًا فتوكَّأ عَلَيْهَا، وهُوَ على المِنْبَرِ، كذا ذكره عنه أبو داود عنِ ابْنِ شهاب، وكان الخلفاءُ الثلاثة بعدَهُ يَفعلونَ ذلك، وكان أحيانًا يتوكَّأ على قَوْسٍ، ولَم يحفظ عنه أنه اعتمد على سيف ألبتة، وما يظنه بعض الناس أنه كان يعتمد على السيف دائمًا، وأن ذلك إشارة إلى أن الدين إنما قام بالسيف، فهو جهل قبيح من وجهين: أحدهما: أن المحفوظ أنه صلى الله عليه وسلم توكأ على العصا وعلى القوس. الثاني: أن الدين إنما قام بالوحي والحجة والبرهان، وأمَّا السيف فلِمَحْقِ أهل الضلال والشرك والقضاء على الفتنة ؛ ومدينة النبي صلى الله عليه وسلم التي كان يخطب فيها إنَّما فُتِحَتْ بِالقُرآنِ، ولَم تُفْتَحْ بِالسَّيف.

حذف انستقرام نهائي
May 18, 2024