وتذهب الباحثة الاسبانية الى القول أنّ التمعّن في الشعر النسائي الأندلسي وقراءته أمر يبعثان على الإعجاب والإنبهار، ويثيران دهشة الغرب سواء لدى القراء أو الباحثين ،نظرا لما تتضمّنه هذه الأشعار من عذوبة ورقّة، وخيال مجنّح، وحرية في التعبير التي لا يمكن أن تقارن سوى بحرية التعبير الموجودة في الوقت الراهن، و كيف أنّ هذه الحرية لم تتمتّع بها المرأة الغربية في تاريخها إلى اليوم. و تورد الكاتبة رأيا للباحث "أدولفو فديريكو شباك "مفاده أن الحرية التي تمتّعت بها المرأة العربية في الأندلس بازت الحريات التي كانت لدى المرأة في المجتمعات الاسلامية الأخرى. ويمضي المستشرق " هنري بيريس" في الاتجاه نفسه الذي يضع المرأة الأندلسية في مراتب راقية تتساوى فيها مع الرجل ،بل إنّ المرأة الأندلسية كانت تتوارد على نوع من الأكاديميات التي تتعلم فيها الفنون المختلفة، والعلوم التي كانت منتشرة في ذلك العصر، وأشهر هذه المدارس كانت موجودة بقرطبة. الشعر الاندلسي في وصف المراة | المرسال. كما تورد الكاتبة نصّا لابن بسّام الشنتريني صاحب" الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة"يصف فيه امرأة عربية خرجت من إحدى هذه المدارس متحدثا عن جمالها ومشيتها وصوتها ،ومواهبها وثقافتها بل أنها كانت تجيد إستعمال الأسلحة.. الخ،حيث لم يكن لها نظير في ذلك كله.

شعر غزل فاحش في وصف جسد المرآة – المنصة

تختلف مكانة المرأة عند الشعراء العرب بحسب وضع المرأة ومكانتها الاجتماعية، وكذلك تختلف على حسب شكلها ومواصفاتها الجسدية وغيرها من الاختلافات في مكانة المرأة، والمرأة في وقت ظهور الشعر الأندلسي كان لها مكانة خاصة سوف نستعرضها معكم. نبذة عن الشعر الأندلسي الشعر الأندلسي هو ذلك الشعر الذي ظهر في العصر الأندلسي وهو يتميز بمجموعة من الخصائص والمميزات لأنه يضم مجموعة متنوعة من الفنون الشعرية التي تتنوع ما بين الوصف، الرثاء، الشعر الفلسفي، الاستنجاد بالرسول عليه الصلاة والسلام. كذلك تميز الشعر الأندلسي بالبساطة والوضوح والتلميح لبعض الأحداث والوقائع التاريخية. مميزات الشعر الأندلسي تميز الشعر الأندلسي بعدد من المميزات التي ساعدت على نجاحه وانتشاره ومنها: سهولة الألفاظ وخلوها من المصطلحات الغريبة أو الصعبة. ترابط الأفكار مع وضوح المعاني. خلو المعاني من المبالغات. الانفراد بالابتكار. شعر مدح النساء الجميلات 50 بيت غزلي لتنتقي منها ما يعجبك. كان الشعراء الأندلسيون يتميزون بالابتكار والتخليل. كثرة استخدام البحور الخفيفة التي تتماشى مع طبيعة الحياة السائدة في حب الغناء واللهو. دقة الخيال والابتعاد عن الصور المجردة. التشبيه الحسي الذي يستمده الشاعر من الطبيعة.

شعر المرأة العربية فى الأندلس: مشاعر رقيقة وأحاسيس مرهفة – ثقافات

واقعيّة رقّة وذكاء وأجرت الكاتبة مقارنة بين شعر المرأة العربية بالأندلس و شاعرات إسبانيات عشن في عهود موالية للعهد الأندلسي، الاّ أنّ قصب السبق في معالجة الموضوعات بواقعية ورقّة و ذكاء مع دقة الملاحظة وعمق المضمون وخصوبة المعنى وجمال المبنى، كل ذلك كان من نصيب الشعر النسوي العربي في الأندلس. وأشارت الباحثة الى أنّ الشعر العربي بشكل عام في الأندلس كان له تأثير بليغ وحاسم في الشعر الاسباني فيما بعد ،وقد تجلّى ذلك جليّا لدى "الجيل الأدبي 1927" الشهير الذي ينتمي اليه غير قليل من مشاهير المبدعين الاسبان ذوي الصّيت العالمي البعيد أمثال "فثينطي ألكسندري" الحائز على جائزة نوبل في الآداب،وكذا "خوان رامون خمينيث" الحاصل على نفس هذه الجائزة العالمية كذلك. شعر المرأة العربية فى الأندلس: مشاعر رقيقة وأحاسيس مرهفة – ثقافات. يضاف الى هذين الشاعرين أسماء أخرى كثيرة مثل "خيراردو دييغو"،و"دامسو ألونسو"والعالمي "فيديريكوغارسيا لوركا"،فضلا عن الشاعرالقادسيّ (نسبة إلى مدينة قادس الأندلسية) "رفائيل ألبرتي" الذي يعترف صراحة في العديد من أعماله الأدبية بتأثير الشعر العربي في الأندلس عليه، وسواهم. أشهر الشّاعرات و من أقدم الشاعرات الأندلسيات التي تعرّضت لها الباحثة الإسبانية"حسّانة التميمية"و هي من" إلفيرا" بغرناطة ولدت خلال إمارة عبد الرحمان الداخل (756 -788م) وأوردت قصيدة مدح لها بعثت بها الى الأمير الحاكم الأول، تطلب منه فيها حمايتها من جور حاكم غرناطة.

الشعر الاندلسي في وصف المراة | المرسال

* كاتب من المغرب يقيم فى إسبانيا.

شعر مدح النساء الجميلات 50 بيت غزلي لتنتقي منها ما يعجبك

نماذج من الشعر الأندلسي في المرأة من أشعار أحد القضاة يصف زهرة النيلوثر: كأنما النيلوثر المستحسن الفـض البهج مقلة خـود ملئت سمـرا و غنجا ودعج أو خاتمتا مـن فضة وفصه مـن السيج. أو مثل وصف المرأة كوسيلة للهو والمتعة: فالــورد وجنة خــود بيضاء، غـراء، بضـه كمـــا البنفسج خــد أبقى بــه الهشـم عضه وقد وصف ابن زيدون المرأة وقال فيها: وددت بأن القلب شت بمدية وأدخلت فيه ثم أطبق في صدري. فأصبحت فيه لاتحلين غيـره إلى ملتقى يوم القيامـة والحشر. تعيشين فيه ما حييت فإن أمت سكنت شغاف القلب في ظلم القبر. قال في المرأة ابن حمديس: بأبي من أقبلـت في صـورة ليس للتائـب عنـها من متـتاب كل حسن كامــل في خلقهـا ليتها تنجـو مـن العيـن بعـاب فالقوام الغصن والردف النــقا والأقـاح الثغر والطل الرضـاب طيبة في العقد إمـــا التفتت ومهاة حيـن تونو فـي النقـاب. وقيل في الجواري: والأسورة قدها كالغصن، نهودها كالرمان. وقـوراء بيضاء المحاسن طلقة لبست بها الليل البهيم نهارا. هززت لأغصان القدود معاطفا بها ولـرمان النهود ثمارا.

نماذج من أشعارهنّ ونكتفي كمثال لشعر هذه الأسماء الوافرة بشاعرتين أندلسيتين إثنتين تقدّمان لنا الدليل على مدى تفوّق وسيطرة الشّاعرات العربيات في الأندلس على ناصية الشعر، و تمكنهنّ من قرضه. و قد أثبتت الباحثة الاسبانية مقطوعات شعرية لاحداهنّ و هي ولاّدة صاحبة ابن زيدون التي تقول: ترقب إذا جنّ الليل زيارتي فإنّي رأيت الليل أكتم للسرّ ولي منك ما لوكان بالشمس لم تلح وبالبدر لم يطلع وبالنجم لم يسر كما أنّها إشتهرت ببيتين من الشعر قيل إنّها كانت تكتب كل واحد منهما على جهة من ثوبها: أنا واللّه أصلح للمعالي وأمشي مشيتي وأتيه تيها وأمكّن عاشقي من صحن خدّي وأعطي قبلتي من يشتهيها وولاّدة هي بنت الخليفة "المستكفي بالله"، كانت واحدة زمانها في الأدب و الشعر، حسنة المحاضرة لطيفة المعاشرة ،مع الصيانة والعفاف. وكان ابن زيدون يتعشقها و له فيها القصائد الطنانة والمقطوعات البديعة،أشهرها نونيته التي يقول في مطلعها: أضحى التنائي بديلا عن تدانينا وناب عن طيب لقيانا تجافينا ويقول فيها أو عنها كذلك: إنّي ذكرتك بالزهراء مشتاقا والافقّ طلق ووجه الأرض قد راقا وللنّسيم إعتلال فى أصائله كأنّما رقّ لي فاعتلّ إشفاقا و كانت ولاّدة أولا تطارحه شعرا بشعر، وتبادله حبّا بحب،ثم قلبت له ظهر المجن وصارت تهجوه، وكان لها مجلس يغشاه أدباء قرطبة وظرفاؤها ،فيمّر فيه من النوادر و إنشاد الشعر شيء كثير.
القارئ فارس عباد
May 18, 2024