وتمتلك الجريدة أرشيفاً ورقياً ضخماً وآخر إلكترونياً؛ يحوي جميع الصور وتغطية الأحداث والمناسبات؛ فيما كشفت مؤخراً عن معالجة 54 مجلداً من أعداد الجريدة القديمة، تمثل الحقبة الزمنية من عام 1343هـ حتى عام 1397هـ؛ وذلك بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز، تقوم بموجبه الدارة بتعقيم وترميم هذه المجلدات من أعداد الجريدة القديمة، إضافة إلى وضعها على أقراص مرنة CD للحفظ وليتم الرجوع إليها وقت الطلب. جريدة أم القرى.. قرن من الزمان في مسيرة الإعلام السعودي – صحيفة البلاد. وأولت الجريدة خلال المدة المنصرمة التدريب اهتماماً كبيراً، فقد رشحت الكثير من موظفيها للدخول في دورات تدريبية متخصصة، كدورات الحاسب الآلي في النشر الصحفي، والتصميم الطباعي، ودورات الألوان والطباعة المتخصصة، إضافة إلى دورات اللغة الإنجليزية والدورات الإدارية، كما أن إدارة الجريدة أولت موظفيها عناية شخصية كبيرة، فعقدت الدورات التطويرية ذات البعد النفسي والاجتماعي مثل دورات تطوير الذات، وهو ما انعكس إيجاباً على المنتسبين إليها. أول جريدة سعودية أسسها: محمد صالح نصيف في 1350/11/27 هـ الموافق 3 أبريل 1932 ميلادي. وعاودت الصدور باسم (البلاد السعودية) في 1365/4/1 هـ 1946/3/4 م تصفّح المقالات

ارشيف جريدة ام القرى

بدوره، قال الإعلامي حجب العصيمي: إنها ذكرى تاريخية عزيزة علينا جميعاً مرور 100 عام على صدور صحيفة (أم القرى) أول صحيفة رسمية صدرت في هذا الوطن الغالي المملكة العربية السعودية أسسها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن عام ١٣٤٣ هجري في مكة المكرمة أطهر بقعة على وجه الأرض، وصدورها من الأحداث البارزة في تاريخ المملكة. وقال الإعلامي إبراهيم خضير: نبارك لجريدة أم القرى هذا الإنجاز والتاريخ العريق والتي تعتبر أول جريدة صدرت في المملكة العربية السعودية، أخرجت لنا إبداعات ومواد إعلامية جميلة نفخر بها، واليوم تترجم هذا العمل باحتفالها بمناسبة مرور 100 عام على تأسيسها، مقدماً التهاني والتبريكات لأسرة وطاقم هذه الجريدة، ومتمنين لهم كل التوفيق والسداد ونتطلع لرؤية المزيد والمزيد من ابداعاتهم. جديرٌ بالذكر أن العدد الأول لجريدة أم القرى صدر في 15 جمادى الأولى عام 1343هـ؛ أي قبل 100 عام من الآن.

يُنْشَر هذا المقال وقدْ أَظَلَّنا شهر رجب مِنْ سنة 1443، وسيبقى على تمام السَّنة الهجريَّة خمسة أشهر، فإذا بلغْنا تمامها، نكون -حينئذٍ - قدْ فوَّتْنا على أنفسنا الاحتفال بما أُسَمِّيه «عصر المئويَّات» في المملكة العربيَّة السُّعُوديَّة. ليس حَسَنًا أنْ تَمُرَّ هذه السَّنة دون أنْ نحتفل بالمئويَّة الأولى لصحيفة «أُمِّ القرى»، الصَّحيفة الرَّسميَّة للدَّولة، وأُمِّ الصُّحُف السُّعُوديَّة، وعساها كانتِ النَّواة الأولى لإدارات الدَّولة في مكَّة المكرَّمة. وسأقول -وهذا أمرٌ يخصُّ الأدب والثَّقافة-: وهي، كذلك، ذاكرة الأدب والثَّقافة في المملكة وحِرزهما الأمين. لصحيفة أُمِّ القرى فضلٌ على المشتغلين بالأدب، قبل أنْ تنافسها في ذلك صحيفة «صوت الحجاز»، التي أُنشئتْ في خواتيم سنة 1350، لعنايتها بأدب هذه البلاد وثقافتها، يومَ لمْ يكنْ لأدباء الرَّعيل مِنْ منبرٍ سواها، ولذلك لا يُتَصَوَّر، اليومَ، أنْ نخطَّ كلامًا في شأنٍ مِنْ شؤون الأدب دون الرُّجوع إليها، ويصدق ذلك على شؤون أُخَرَ تخُصُّ السِّياسة، والإدارة، والصِّناعة، والتَّنمية... إلخ. فرض رسوم لا تزيد عن 5% وبحد أعلى مليون ريال.. «أم القرى» تنشر مواد نظام التكاليف القضائية. كان الأستاذ الجليل الدُّكتور منصور الحازميّ ذا نظرٍ ثاقب يومَ أخرجَ كتابه «معجم المصادر الصَّحفيَّة لدراسة الأدب والفكر في المملكة العربيَّة السُّعُوديَّة -صحيفة أُمِّ القرى»، سنة 1394، كان أستاذنا -حفظه الله- يَعرف أنَّه لا سبيل لفَهْم الثَّقافة العالِمة في المملكة مِنْ دون هذه الصَّحيفة الأُمّ، وكأنَّه أدرك -وهو النَّاقد البصير- أنَّ تكشيف موادِّ الأدب والثَّقافة في تلك الصَّحيفة، هو سبيلُنا إلى تَعَرُّف البدايات الأولى، والمقدِّمة التي تَهدينا إلى مخبَّآت ثقافتنا في صُعُودها وتَرقِّيها.

يا أيها النبي اتق الله
May 20, 2024