تفسير سورة النبأ
[12] سخرية قريش من النبي (ص) جاء في كتب التفسير: إنّ رسول الله كان إذا حدّث قريشاً فعرّفهم أخبار الاُمم السالفة ووعظهم كانوا يهزؤن بذلك، فنهاه الله تعالى أن يحدّثهم، فكان رسول الله يُحدّث أصحابه ، فإذا أقبل أحد المشركين أمسك، فاجتمعوا جميعهم، وقالوا: يا محمّد إن حديثك عجيب وكنّا نشتهي أن نسمع كلامك، فقال: إنّ ربّي نهاني أن أُحدّثكم، فأنزل الله تعالى: ﴿عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ﴾. [13] فضيلتها وخواصها وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها: عن النبي: من قرأ سورة عم يتساءلون سقاه الله برد الشراب يوم القيامة. [14] عن الإمام الصادق: من قرأ عم يتساءلون لم تخرج سنته إذا كان يدمنها في كل يوم حتى يزور بيت الله الحرام. [15] وردت خواص كثيرة، منها: عن رسول الله: من كتبها وعلّقها عليه لم يقربه قمل، وزدادت فيه قوّة عظيمة. [16] قبلها سورة المرسلات سورة النبأ بعدها سورة النازعات الهوامش ↑ الموسوي، الواضح في التفسير، ج 17، ص 32. تفسير سورة النبأ ابن كثير. ↑ الألوسي، روح المعاني، ج 30، ص 281. ↑ الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1261. ↑ معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313. ↑ الطوسي، تفسير التبيان، ج 11، ص 478؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 31، ص 3.
تفسير سورة النبأ للسعدي
[2] وآياتها (40) تتألف من (174) كلمة في (797) حرف. [3] وتعتبر هذه السورة من حيث المقدار من السور المفصلات ، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة. [4] ترتيب نزولها سورة النبأ، من السور المكية ، [5] ومن حيث الترتيب نزلت على النبي بالتسلسل (80)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء (30) بالتسلسل (78) من سور القرآن. [6] معاني مفرداتها الآيات الأولى من سورة النبأ بخط الريحان. أهم المعاني لمفردات السورة: (النَّبَإِ): النبأ: خبر ذو فائدة عظيمة يحصل به علم أو غلبة ظن، ولا يقال للخبر في الأصل نبأ حتى يتضمن هذه الأشياء الثلاثة. (سُبَاتًا): السبت: لغة معناه القطع، وسمي الليل سباتاً.. لأنه يقطع العمل والحركة. (وَهَّاجًا): الوهاج: المتوقد المتلألئ. (مَآَبًا): المآب المرجع. (أَحْقَابًا): جمع حقب: وهو مدة غير معلومة الوقت. تفسير سورة النبأ للسعدي. (وَغَسَّاقًا): الغساق: هو القيح والصديد. (دِهَاقًا): مملوء. [7] محتواها يتلخص محتوى السورة: الأول: السؤال عن «النبأ العظيم» وهو يوم القيامة كحدث بالغ الخطورة. الثاني: الاستدلال على إمكانية المعاد والقيامة، من خلال الاستدلال بمظاهر القدرة الإلهية في: السماء، الأرض، الحياة الإِنسانية والنِعم الرّبانية.