وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم
ولتجبه: بلى يا رب نحب أن تغفر لنا.
- جريدة الرياض | ألا تحبون أن يغفر الله لكم؟
- {أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ} - أبو فهر المسلم - طريق الإسلام
جريدة الرياض | ألا تحبون أن يغفر الله لكم؟
وفي يوم أحد ظفر به النبي ﷺ فقال: يا رسول الله لا تقتلني وامنن عليَّ ودعني لبناتي، وأعاهدك ألا أعود، فقال له النبي ﷺ: "لا والله لا أدعك تمسح عارضيك بأستار الكعبة وتقول للناس: خدعت محمداً مرتين، إن المؤمن لا يُلدغ من جُحر مرتين" رواه مسلم. ولم يعف عنه. لهذا ليس من العفو أن نستسلم لعدو غاصب، سلب الأرض، وانتهك الحرمات، وأفسد العقائد، وأفرغ القيم، وزور التاريخ، فالمؤمنون الصادقون إذا أصابهم البغي هم ينتصرون. في العفو رحمة بالمسيء، وتقدير لجانب ضعفه البشري، وامتثال لأمر الله، وطلب لعفوه وغفرانه. وتوثيق للروابط الاجتماعية التي تتعرض إلى الوهن والانفصام بسبب إساءة بعضهم إلى بعض، وجناية بعضهم على بعض وسبب لنيل مرضات الله سبحانه وتعالى، وسبب للتقوى وبالعفو تُنال العزة، والعفو والصفح سبيل إلى الألفة والمودة بين أفراد المجتمع في العفو والصفح الطمأنينة، والسكينة، وشرف النفس. {أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ} - أبو فهر المسلم - طريق الإسلام. بالعفو تكتسب الرفعة والمحبة عند الله وعند الناس. عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: "إذا كان يوم القيامة نادى مناد يقول: أين العافون عن الناس؟ هلمّوا إلى ربكم، وخذوا أجوركم، وحق على كل امرئ مسلم إذا عفا أن يدخل الجنة" مختصر تفسير ابن كثير للصابوني.
{أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ} - أبو فهر المسلم - طريق الإسلام
العفو والصّفح هما خلُقُ النبيّ ﷺ، فأين المشمِّرون المقتَدون؟! أين من يغالِبهم حبُّ الانتصار والانتقام؟! أين هم من خلُق سيِّد المرسَلين؟! سئِلَت عائشة رضي الله عنها عن خلُق رسولِ الله فقالت: لم يكن فاحِشًا ولا متفحِّشًا ولا صخَّابًا في الأسواق، ولا يجزِي بالسيِّئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح. جريدة الرياض | ألا تحبون أن يغفر الله لكم؟. رواه أحمد والترمذي وأصله في الصحيحين. وقال تعالى: ﴿ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ♦ وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ ﴾ الشورى: 36-37. -بتصرف- المصدر: موقع الألوكة