وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير حدثنا ابن لهيعة حدثنا عطاء بن دينار حدثني سعيد بن جبير قال: قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله الله: ((وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ)) قال: نزلت في عبد الله بن أنيس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه مع رجلين: أحدهما مهاجر والآخر من الأنصار، فافتخروا في الأنساب، فغضب عبد الله بن أنيس، فقتل الأنصاري ثم ارتد عن الإسلام، ثم هرب إلى مكة، فنزلت فيه: ((وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ)) يعني: من لجأ إلى الحرم بإلحاد، يعني: بميل عن الإسلام. وهذه الآثار وإن دلت على أن هذه الأشياء من الإلحاد، ولكن هو أعم من ذلك، بل فيها تنبيه على ما هو أغلظ منها]. (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) | صحيفة الاقتصادية. فـ أبرهة صاحب الحبشة الذي أتى بالفيل أذاقه الله من العذاب الأليم، وكذلك القرامطة الذين قتلوا الحجاج في القرن الثالث أذاقهم الله عذاباً أليماً. قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ولهذا لما هم أصحاب الفيل على تخريب البيت أرسل الله عليهم طيراً أبابيل {تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ} [الفيل:4 - 5] ، أي: دمرهم وجعلهم عبرة ونكالاً لكل من أراده بسوء؛ ولذلك ثبت في الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يغزو هذا البيت جيش حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بأولهم وآخرهم) الحديث].

  1. ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم (فيديو)
  2. (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) | صحيفة الاقتصادية

ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم (فيديو)

فتاوى ذات صلة

(ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) | صحيفة الاقتصادية

السؤال: سمعت أن مجرد حديث النفس بسوء في مكة أو المدينة يُعدُّ ذنباً يُكتب في صحيفة العبد، ولذلك فقد كان يحرص السلف على أن لا يطيلوا المكوث فيهما، فهل هذا صحيح وأنا أريد العيش في المدينة ولكني خائفة من أن تُكتب عليَّ بعض الأفكار والخواطر السيئة التي تمر في ذهني؟ الإجابة: الحمد لله مسألة الهم بالمعصية الواردة في سؤالكِ دليلها قَوْله تَعَالَى: { إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} [ الحج: 25]، والجواب عنها: 1. أن الوعيد المتعلق بالهم بالمعصية هو في حرم مكة المكرمة وليس في المدينة. قال ابن القيم رحمه الله: والمسجد الحرام هنا: المراد به الحرم كُلُّهُ. "زاد المعاد في هدي خير العباد" (3 / 434). وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: من همَّ بالإلحاد في الحرم المكي: فهو متوعَّد بالعذاب الأليم. "مجموع فتاوى الشيخ ابن باز" (16 / 135). ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم (فيديو). 2. أن الوعيد المتعلق بالهم بالمعصية في مكة المكرمة له ثلاث صور: أ. أن يكون الهامُّ بالمعصية في أي مكان في الأرض ليفعلها في الحرم المكي، قال الضَّحَّاك رحمه الله: "إنَّ الرجل ليهِمُّ بالخطيئة بمكّة وهو بأرض أخرى فتكُتب عليه ولم يعملها"، وسيأتي مثله عن ابن مسعود رضي الله عنه قريباً.

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وقال أيضاً في مسند عبد الله بن عمرو ب
سعر بنادول جوينت في السعودية
May 19, 2024