طلب بعض الأئمة التحقق من صحة هذه الأحاديث، وكان دقيقًا جدًا في كتابتها، وقبل أن يكتبها في الكتب، منها الإمام البخاري والإمام مسلم والإمام ابن خزيمة، كانوا مهتمين جدًا بالسنة النبوية. وضرورة صلاحيتها. لكن كان هناك بعض الأئمة الآخرين الذين اهتموا بتدوين كل ما ذكره القريبون منهم، أو اعتبروا أقوالهم موثوقة، واعتمدوا على جمع الأحاديث الصحيحة، بينما لم يولوا اهتمامًا كبيرًا بالذات. ونجد هذا في كتاب الحسن والضيف والصحيح مثل الإمام الترمذي والإمام النسائي. كما كانت هناك فئة أخرى اهتمت بتدوين أحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ولكن دون الالتفات إلى التحقيق الدقيق في صحتها، ولم يحظَ بذلك باهتمام كبير، بل اعتمد عليها. اول من دون الحديث تدوينا عاما - Instaraby. جمع أكبر قدر ممكن من الأحاديث النبوية الشريفة، مثل الإمام ابن ماجة والإمام عبد الرازق السناني وغيرهما. مرحلة التدقيق بعد ذلك، انتقلت السنة النبوية إلى مرحلة جديدة تمامًا، بعد الاعتماد الكبير على تدوينها وكتابتها، انتقلت السنة النبوية إلى مرحلة التدقيق، والتي تم الاعتماد عليها في تلك المرحلة بشكل كبير للتحقق من صحة الأحاديث النبوية الشريفة. ، والتأكد من صحتها وأنها وردت من لسان الرسول.

اول من دون الحديث تدوينا عاما - Instaraby

حظي تدوين السنَّة النبويَّة في عهد الصَّحابة الكرام باهتمامٍ واسعٍ، وجهودٍ كبيرة. تدوين السنة في عهد النبي ـ كان الصَّحابة -رضوان الله عليهم- ممنوعين من تدوين كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- وأفعاله، وذلك خشية اختلاطها بالسنَّة النَّبويَّة، إلَّا قلَّةٌ من أصحابه -رضوان الله عليهم- قد سُمح لهم بتدوينها؛ لِما عرف عنهم من دقَّة حفظهم وسعة علمهم، فقاموا بكتابة سنَّة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. ـ فعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: (لا تَكْتبوا عنِّي شيئًا سِوَى القُرآنِ، من كتبَ عنِّي شيئًا سِوى القُرآنِ فليَمحُهُ)، ومن الصَّحابة الذين قد سُمح لهم بالكتابة: عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنه-، قال أبو هريرة -رضي الله عنه-: "ما كان أحدٌ أكثر مني حديثاً عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب". تدوين السنة في عهد الخلفاء الراشدين ـ لقد حظي تدوين السنَّة النبويَّة في عهد الصَّحابة الكرام باهتمامٍ واسعٍ، وجهودٍ كبيرة، ومن تلك الجهود ما يأتي: ـ حثّ تلاميذهم على حفظ السنَّة النبويَّة وتدوينها. ـ قيام بعض الصحابة بكتابة أحاديث نبويّة، وإرسالها إلى الآخرين من الصحابة.

أما الطريق الثاني الذي سلكه عمرو بن عبد العزيز لِجمع وتدوين السنة، أنه أمر ابن شهاب الزهري أن يتجه لتدوين السنة، حيث قال الزهري: أمَرَنَا عمرُ بنُ عبد العزيز بجمع السُّنن، فكتبناها دفتراً دفتراً، فبعث إلى كلِّ أرضٍ له عليها سلطان دفتراً) كما كتب لبعض من العلماء والتابعين في مختلف البلاد، والأمصار؛ وذلك حتى يمنع الافتراء والكذب على رسول الله، ويحفظ السنة من التغيير، والتبديل، والتحريف. أيضاً في هذه المرحلة طلب الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور من الإمام مالك أن يُصنف كتاباً ويدوّن فيه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام الإمام مالك بجمع الأحاديث في كتابه وسماه الموطأ، الذي تم تصنيف الأحاديث فيه حسب الموضوعات، مدعومة بالأقوال المأثورة عن الصحابة والتابعين. 3- المرحلة الثالثة أواخر القرن الثاني الهجري في أواخر القرن الثاني الهجري، تم التركيز على تدوين السنة على هيئة كتب مصنفة، فتنوّعت المؤلفات في الجمع والتدوين، حيث تم التدوين في هذه المرحلة على المسانيد، أي الكتب الحديثية التي جمعت الأحاديث المروية عن كل صحابي على حدة. كما تم التدوين على الجوامع وهي الكتب الحديثية التي تتضمن جميع مَواضع الفقه، والتفسير، وغيرها.

العقار سيتي القطيف
May 12, 2024