اذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم اوطان
وقبل أن نغادر الغرفة/ الوطن تعالوا نصلّي في رحاب نخلة غائب طعمة فرمان ونتوضأ بنبيذ تمرها الأطهر والأشهى من شربت الأنگليز. في مكان مرتفع قليلا عن الأرض وسط الكوخ يقف يوسف العاني ليقول "بالفتنة والغش والدس كثيرا سمعنا كلمة يس (بلى)/ ثخنتوها كافي عاد نو نو لهناو بس (است)، في قراءة واقعية للعراق الخرابة وفتنة المحاصصة وغش وفساد أحزاب السلطة. حسن المقال في الرد على من يزعجهم حقيقة إنقراض الرجال الرجال ! لــ الكاتب / احمد الحاج. وعلى نفس المكان المرتفع (خشبة المسرح) تقف سليمة الخبّازة/ زينب وبجانبها مصطفى الدلال/ خليل شوقي لكن لتوزع الخبز مجانا على الفقراء المعدمين في بلد متخم بالنفط، ولتقول خيرية/ زكية خليفة بتهكم وهي ترى البطالة والفساد والفقر "الحكومة الله يسلمها". وقريبا منهم يجلس ابو گاطع وخلف الدوّاح في صريفة عند باب الكوخ ليقصّا على الفقراء سبب فقرهم وجوعهم قائلين لهم "بويه چا أنتو موش غشمه، وتعرفون يا هو اللي ينهب مال الوادم ويبيع عراگكم بقمري" قريبا من المسرح يقف فؤاد سالم وشوقية وهما يغنيان "گاعنا فضة وذهب وأحنا شذرها"، وكوكب حمزة يقرّب الگنطرة ليعبرها العاشقون للوطن، أمّا كمال السيّد فلا زال يريد أن "يشيل السلف على راسه" ليحيا أهل السلف بأمان، فيما يبحث طالب غالي وهو ينظر إلى شطّ العرب عن دجلة الخير ليلحنّها ويزيّنها كعروس فائقة الجمال.
اذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم يشارك في حملة
حبل الكذب صغير. عذر أقبح من ذنب. مش كل مرة تسلم الجرة. اختار الجار قبل الدار. الديك الفصيح من البيضة يصيح. النهار له عينين. لا تشكيلي لأبكيلك. المنحوس منحوس ولو علقوا على رأسه فانوس. الريحة ولا العدم. إن غدا لناظره قريب. لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد خير الكلام ما قل ودول. الحياء من الإيمان. الدهر يومان يوم لك ويوم عليك. في الاتحاد قوة. عصفور باليد خير من عشرة على الشجرة. من شب على شيء شاب عليه. إذا تفرقت الغنم قادتها العنز الجرباء. اتقي شر من أحسنت إليه. رب أخ لم تلده أمك. جوا الدار قردة وبرا الدار وردة. إن غاب القط العب يا فار. في قلبي صدى ما بحبش حدا. بتحط في عبها وبتف من فمها. وين ذانك يا جحا. إذا غامرت في شرف مروم - المتنبي - الديوان. الطويل في السما نجمة والقصير في الأرض فجلة. جاجة حفرت على رأسها عفرت. طب الجرة على ثمها بتطلع البنت لأمها. شحاد وبتشرط. رضينا بالبين والبين ما رضي فينا. صار للشريحة مرجوحة وصارت تحلف بالطلاق. القرد بعين أمه غزال. تحت السواهي دواهي. إيش صبرك عالمر قال الأمر منه. الجيزة قسمة ونصيب. خاف من عدوك مرة ومن صديقك ألف مرة. إن خلية بليت. بوس الأيادي ضحك عاللحى. طنجرة ولقيت غطاها. إن ما خربت ما بتعمر. ما خاب من استشار.
وفي الزاوية المقابلة ترى خالد أحمد زكي يصنع السلال من قصب البردي للفقراء ويلونها بدمه ودم رفاقه. وفي مكان آخر من تلك الغرفة ترى عباءة عايدة ياسين معلّقة على الجدار وبجانبها قميصا صباح الدرّة وصفاء الحافظ، ولن تبتعد عيناك بعيدا حتى ترى دماء ستار خضير ومحمد الخضري طرية على جدار الكوخ، وتستمع هناك إلى ضحكات ابو كريّم وأصرار توما توماس وفدائية حسين حجي كنجي – ابو عمشه وبقية النصيرات والأنصار الشيوعيين وهم يرصّعون جبال وسهول كوردستان بأرواحهم من أجل أن يكون بيت الشعب عامرا بالناس.