فضل الخلفاء الراشدين هو ما سيتمّ بيانه في هذا المقال، حيث إنّ الصحابة الكرام هم خيرة خلق الله بعد الأنبياء والرسل، وقد مرّت أمّة الإسلام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بمرحلة الخلافة الراشدة، وهي فترة من الزّمن امتازت بفضلها وبركتها عن باقي الأزمنة والفترات التي تلتها، وفيها حكم أفضل الناس وخيرة الصحابة، وعبر موقع المرجع سيتمّ بيان فضائل الخلفاء في العصر الراشدي. الخلفاء الراشدين إنّ الخلفاء الراشدين هم الصحابة الذين استلموا الحكم بعد الرسول عليه الصلاة والسلام، وهم بالترتيب عبد الله بن أبي قحافة أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب الفاروق، وعثمان بن عفان ذو النورين، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين، لقب الخلفاء الراشدين بهذا اللقب لأنّ فترة حكمهم امتازت بالرشد والحكمة، فنشروا الخير والرحمة العدل، واتسعت في عهدهم مساحة الدولة الإسلامية، ففتحوا الشام والعراق ومصر وغيرها وفيما يأتي سيتمّ التعرف على فضل الخلفاء الراشدين.
  1. من فضائل الخلفاء الراشدين | مجلة البرونزية

من فضائل الخلفاء الراشدين | مجلة البرونزية

[6] روى أنس بن مالك قال: "أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَعِدَ أُحُدًا، وأَبُو بَكْرٍ، وعُمَرُ، وعُثْمَانُ، فَرَجَفَ بهِمْ، فَقَالَ: اثْبُتْ أُحُدُ؛ فإنَّما عَلَيْكَ نَبِيٌّ، وصِدِّيقٌ، وشَهِيدَانِ". [7] علي بن أبي طالب رضي الله عنه عليّ بن أبي طالب بن عبد المطّلب رضي الله عنه هو رابع الخلفاء الرّاشدين، هو ابن عمّ رسول الله وهو أوّل من أسلم من الصّبية، وأوّل فدائيّ في الإسلام، كان له عند رسول الله منزلةً عظيمة، وهو الّذي تزوّج ابنته فاطمة رضي الله عنها، ومما ورد في فضله: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لِعَلِيٍّ: (أمَا ترضى أنْ تكونَ منِّي بمنزلةِ هارونَ مِن موسى غيرَ أنَّه لا نبيَّ بعدي)". [8] قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "قَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ، أوْ لَيَأْخُذَنَّ الرَّايَةَ، غَدًا رَجُلًا يُحِبُّهُ اللَّهُ ورَسولُهُ، أوْ قَالَ: يُحِبُّ اللَّهَ ورَسولَهُ، يَفْتَحُ اللَّهُ عليه فَإِذَا نَحْنُ بعَلِيٍّ وما نَرْجُوهُ، فَقالوا: هذا عَلِيٌّ فأعْطَاهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرَّايَةَ فَفَتَحَ اللَّهُ عليه".

[٤] [٥] يُضاعِف الله -عز وجل- فيه الأجر والثَّواب، [٦] فقد شرَّفه الله -تبارك وتعالى- بزمانه فضاعف فيه الأجر، ومن ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (عُمْرَةً في رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً أوْ حَجَّةً مَعِي) ، [٧] بمعنى أنّها تقابلها في الأجر والثَّواب. [٨] جعل الله -تعالى- من نتائج الصِّيام التَّقوى ، وقرنهما معاً في قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) ، [٩] ولكنَّ التَّقوى تحتاج من العبد أن يجاهد نفسه ليمتنع عمَّا لا يرضي ربَّه، فإن كان صائماً فلا بدَّ أن يشكِّل صيامه حاجزاً ما بينه وبين الوقوع في المعصية وارتكابها، فيبتعد عن المحرَّمات والمكروهات. [١٠] يُكثر الله -عزّ وجلّ- فيه المغفرة، والرَّحمة، والعِتق من النَّار، وخاصةً في ليلة القدر. [١١] فوائد تربويّة لتدريب النفس إنّ للصِّيام فوائد تربوية عديدة نذكرها فيما يأتي: [١٢] [١٣] التدرَّب على الصَّبر من أجل تحقيق الأهداف في الحياة الدُّنيا، والفوز في الآخرة، [١٤] وقد سمَّى الله -تعالى- شهر رمضان بشهر الصَّوم والصّبر؛ لأنَّه يجتمع فيه أنواع الصَّبر كلِّها؛ الصَّبر على الطَّاعة بالصِّيام، والصَّبر عن المعصية بالامتناع عن شهوات النَّفس وما يُفسد الصَيام، والصَّبر على قدر الله -تعالى- بما يشعر به الصَّائم من العطش والجوع ووهنٍ في الجسد والنَّفس، وقد وصفه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: (الصيامُ نِصْفُ الصبرِ).

بيتش بيرفكت 3
May 14, 2024